نشرة الأخبار السعيدة

اقترح الدكتور راشد المبارك على وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، أن ينتج التلفزيون السعودي برنامجاً يخصص للأخبار المبهجة والمفرحة، نشرة أخبار مثلاً أو «ساعة تفاؤل»، شيء من هذا القبيل. جاء الاقتراح ضمن قضايا عدة طُرحت في منزله العامر على شرف الوزير وبحضور إخوة كرام من مختلف الاهتمامات، أعجبت بالفكرة فذكَّرت الوزير «أبومحمد» بها مرة ثانية على مائدة العشاء، لأن كثرة طرح القضايا ونقاشها تجعل الواحد منا ينساها جميعاً، وحقوق الفكرة محفوظة لأبي بسام بالطبع، ولا يعرف هل سينجح برنامج من هذا النوع ويجذب المشاهدين، خصوصاً مشاهدي قنواتنا المنجذبين لفضائيات وإعلام جديد أم لا؟
بعد تقليب للفكرة، عاد السؤال يطرح نفسه عن مقدار حظها من النجاح والمتابعة، إذ إن المشاهد عموماً تربَّى على نشرات أخبار لا يبدأ الموجز فيها إلا بـ «اندلعت وقُتل وانفجرت»، وإذا تحسّنت الأمور جاء خبر يقول «شب حريق وانهار مبنى»! ثم إن المشاهد في الداخل والخارج هذه الأيام مأسور ومقيّد مع زيادة الاهتمام الشعبي بالسياسة والأحداث المتسارعة وأختها المتباطئة، لست أدري. إنما لا أخفي عليكم، حاولت البحث عن أخبار محلية من هذا النوع تواكب المرحلة، فلم أجد سوى خبر وحيد وهو كف يد وكيل وزارة تلاعب بالمال العام والتحقيق معه ومع آخرين، «بودي تكراره هنا إلى نهاية المقال»، والمشكلة أنه خبر من دون تفاصيل، يحتاج إلى إكمال فراغات كثيرة، ما يحدّ من «حشو» البرنامج، فلن يأخذ سوى ربع دقيقة والبرنامج ساعة على الأقل و«يبلتش» المذيع.
عدم النجاح في التقاط أخبار تصلح لبرنامج من هذا النوع ربما تكون مشكلة في الكاتب الضعيف إلى عفو ربه، إذ يكرر البعض في رسائل للكاتب «تناقصت أخيراً» مقولة انظر للنصف الممتلئ من الكأس، والنظر بعداً وقصراً وإحاطة هو مربط الفرس، قد أكون مصاباً بقصر النظر أو سجيناً داخل الصندوق لم أستطع فكاكاً من أسره، ولِمَ لا؟ لكني لاحظت تزايد المصابين بهذا الداء حتى ازدحم الصندوق، وفي الوقت عينه أرى كأساً شبه ممتلئ تتحاشى بعض العيون والعقول تفاعلات مكوناته! أرى كأساً مترعاً بالولاء لهذا الوطن ولقيادته، فيه إخلاص ورغبة شديدة في الإصلاح وفك الاختناقات وإزالة العقبات بحل المتراكم من الملفات، لهذا أركِّز دائماً في «أحياناً» على هذا الكأس وما يحتويه حرصاً على ما فيه، لعل وعسى تنتج عن ذلك برامج عديدة على أرض الواقع تبعث الفرحة والبهجة.
هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على نشرة الأخبار السعيدة

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    نستأذنكم استاذنا في ان نلقي نشرة الاخبار السعيدة لهذا اليوم :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    (الخبر الاول )
    حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الاولى عالميا في مكافحة الفساد وحققت المرتبة الاولى
    عالميا في الشفافية .
    (الخبر الثاني )
    قامت الجهات المختصة ومن خلال سبعة عشر مليار ريال والتي تمثل اجمالي مبلغ الزكاة لهذا العام
    ببناء ستين مستشفى وانشاء عشرين مصنع حرفي توفر مائة الف وظيفة خصصت جميعها للفقراء
    وبالمجان .
    (الخبر الثالث)
    كلفت الجهات المختصة امانات المدن بأنشاء ملاعب ترفيهية للاطفال في كل حي وتزود بالماء
    والكهرباء على ان يشرف عليها ووفق الضوابط اللازمة ادارة مجلس الاحياء .
    (الخبر الرابع)
    قامت هئية مكافحة الفساد بجولات مفاجئة على عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية ورفعت
    توصيات بكف يد ثلاثة من مديري هذه الادارات وطلبت من المواطنين التعاون معها بأي وسيلة .
    (الخبر الخامس )
    صدر توجيهات بصرف ثلاثة رواتب بدل سكن لعموم موظفي الدولة والعسكريين والمتقاعدين
    بما لايقل عن خمسة وعشرين الف ريال ولايزيد عن خمسين الف ريال .
    (الخبر السادس)
    صدرت تنظيمات جديدة تقضي بأن اي مسؤل يجب ان تكون فترة رئاسته لاي قطاع او اي ادارة
    او مؤسسة حكومية يجب ان لاتتجاوز اربعة سنوات .
    (الخبر السابع)
    انتهت تماما جميع الوزارات والادارات الحكومية من تجهيز الشبكة الالكترونية والتي تعني انه لايحق
    لائ مواطن الحصول على اي من خدماتها الا من خلال الشبكة الالكترونية وهو جالس يضرب براد
    الشاهي جنب الوليه .
    شششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششش
    شششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششش
    سامحنا يابو احمد انقطع الارسال .. الله اكبر عليهم ..
    ابشرك رجع الارسال .. فاصل ونواصل ..
    الله يرحم والديك يابو احمد يا .. زي هذه نشرات والا خلينا استقبل وودع واكد وروح اشتري
    وتبغوا كهرباء ببلاش بس لايزودوها ترى ويروحوا يلطشوا واحد كف والا يلبسوا بالكرسي
    وخلينا نضرب خربز وحلاوة طحينية ومعاها قشطة التاج ونختمها بالسوبية وننهبد وننام
    وشكرا ,,,

التعليقات مغلقة.