تصلب إداري

في المكسيك قال وزير العمل السعودي م/ عادل فقيه إن المملكة تسعى إلى تطوير نظام تفتيش العمل لضمان الالتزام الكامل بالأنظمة وتعزيز الشفافية وتحدث عما اتخذته الوزارة «لتصحيح تشوهات واختلالات سوق العمل من واقع خبراتها الكبيرة في هذا المضمار»، والغرض «تحقيق الأهداف الطموحة للتوظيف الوطني وخلق بيئة عمل لائقة للعمالة الوطنية، والمحافظة على العمالة الوافدة التي تتمتع بالخبرات الكبيرة وتصب في مصلحة سوق العمل».انتهى.
واقع التفتيش والرقابة لدى الوزارة في أدنى مستوياته، الخطوة المثيرة المتخذة هي ربط منشآت القطاع الخاص بنظام التأمينات الاجتماعية، ولا يعرف حتى الآن مدى أثر ذلك في التوطين والاستقرار الوظيفي.
مما يحقق الشفافية وتصحيح التشوهات إصلاح أوضاع اللجان أو الهيئات العمالية، ومن الجوانب التي لا تتحدث عنه الوزارة كثيراً حقوق صاحب العمل في التزام الموظف بواجبات الوظيفة، يجب أن يعرف الباحث عن عمل حقوق العمل، أما «بيئة عمل لائقة للعمالة الوطنية» فمسألة فيها نظر، بعض ما يعرضه حافز من وظائف «للمتحفزين» لا يشير إلى ذلك، على سبيل المثال، خريجة أصول دين يعرض عليها وظيفة عاملة نظافة!
أما المحافظة على العمالة الوافدة التي تتمتع بخبرات كبيرة، فهو أمر محمود، إنما سياسة «التوطين مقابل مزيد من التأشيرات» لا تحقق «المحافظة على الخبرات» بل تطردها كما أن آثارها الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية لا تخفى على أحد من واجب الوزارة أن تخبرنا رأيها في خلل التركيبة السكانية المتوقع ارتفاع مؤشراته أرجو ألا يكون نموذجها- القدوة- هنا بعض دول الخليج!
***
الخطوط السعودية دعمت مكاتب مبيعاتها في الرياض بعدد من الموظفين، كما أن الدوام في تلك المكاتب امتد من الساعة الثامنة صباحاً إلى الساعة الـ 11 ليلاً، هذا من خبر نشرته صحيفة «الرياض». لا أعلم كيف أن إجراء إدارياً مثل هذا لم يتخذ في الماضي، طوال عقود من شكاوى غصت بها إدارة الخطوط الجوية بقي الحال الإداري لمكاتب الخطوط في العاصمة على حاله المستقر، من المسؤول يا ترى؟ مع أن الرياض المدينة الممتدة، والمحطة… هي الأعلى في تحقيق الدخل للخطوط السعودية، لو فحصت إدارة الخطوط جزئية التأخير والتطنيش هذه، ربما علمت جانباً مهماً من مشاكلها الإدارية المتغلغلة.
***
«أنا مريض تصلب متعدد أعاني من تجاهل صيدلية
مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث
في توفير دواء جيلينيا
GILENYA (الاسم العلمي لهذا الدواء هو fingolimod )
وهو الدواء الوحيد المتوفر عالمياً لمثل حالتنا وموجود في جميع المستشفيات العسكرية ومدينة الملك فهد الطبية بل ومستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة».
هذا جزء من رسالة مريض بالتصلب المتعدد، شفاه الله، تأخر الحصول على الدواء «المكلف مادياً» يؤدي لتفاقم المرض وقد يسبب العجز، الغريب أن إدارة الصيدلية لا تتجاوب مع المريض، والدواء متوفر في مستشفيات أخرى والميزانية بالمليارات، لنرى إن كان هناك تجاوب من إدارة المستشفى!
هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

4 تعليقات على تصلب إداري

  1. تعليقا على الجزء المتعلق بعدم توفير الدواء لمريص التصلب فالتعليمات تنص على ان الدواء خط احمر. . ولدينا في مستشفى الملك فهد العام بجده يتم تأمينه بالشراء المباشر. . ومن الملاحظ حضور مرضى يتابعون علاحجهم في المستشفى الجامعي او التخصصي للبحث عن ادويه لم توفر لهم مما يضطرنا لفتح ملفات لهم لدينا وإعادة كافة فحوصاتهم من جديد وذلك لغرض شراء الدواء لهم. . النقطه طالما المريض هو المريض ويجب حصوله على الدواء بأي طريقه وقيمة الدواء ليست من محافظنا بل من صندوق الدوله فلماذا لا تلزم مثل هذه المستشفيات بتوفيره وبنفس اﻵليه التي نوفره بها. . موضوع يستحق النقاش

  2. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    الحمد لله رب العالمين .. هذا الان اخونا القارئ الكريم (قلب الاسد) افتانا بالمفيد جزاه الله خير وكثر الله
    من امثاله وهو صادق فعلا الحكومة ماقصرت من ناحية الدواء ..بس يمكن فلسفة ادارية من بعض المستشفيات
    والا يمكن .. سووا معاهم كذا عشان لايندلوا علينا .. تقول هو يبغى يعطيه الدواء من بيتهم ..
    اما وزير العمل فوالله يابو احمد انه مسكين .. يابو احمد الرجل يواجه هوامير من نوع اكس اكس اكس لارج
    وكلهم من جماعة عمك خالك يحاسب مين والا يخلي مين .. وهي زي ماقلتلك واحد بس ينبطح على بطنه
    ويشغلوا الجريد الاخضر على ظهره والباقي يمشي عدل ..
    اما الخطوط السعودية فالصبر قليلا .. اذا ماجلسوا ينشوا ناموس كلها كم سنة وشكرا

  3. محمد كتب:

    اين هيئة مكافحة الفساد عن هؤلاء؟
    نسمع جعجعة ولا نرى طحنا!!!

  4. mel3qh كتب:

    للأسف حجج واهية وكلاف فارغ وتلاعب ونصب
    وهذا شي طبيعي طالما انك في بلدك الحبيب المملكة العربية السعودية
    الى الله المشتكى

التعليقات مغلقة.