بقاء النظام

تردد المتحدث باسم الخارجية السورية في الإشارة إلى «الشبيحة»، كان مقدسي في مؤتمر صحافي عن مجزرة الأطفال والنساء في الحولة، وفي معرض نفي ما تناقلته وسائل الإعلام أشار إلى «اتهاماتها» لجهات تردد في تحديدها، لكنها محسوبة على نظام الأسد.
يركز الإعلام السوري على الجيش وقوات حفظ النظام ولا يأتي على ذكر «الشبيحة» والأنظمة التي تعتمد على أشباح ليست سوى عصابات منظمة. يتيح استخدام المجرمين والغوغاء التنصل من المسؤولية عند الحاجة ولا مانع من تقديمهم قرابين في لحظة مناسبة.
جرى التأكيد عشرات المرات في المؤتمر الصحافي أن التحقيقات أولية والالتزام بالموعد «النتائج خلال ثلاثة أيام» هو سبب عقد المؤتمر كما يبدو إلا أن قطع الطريق على أي تحقيق دولي في المجزرة من الأهداف الرئيسية، لذلك أشار مقدسي إلى أن بعثة المراقبين محصورة وظيفتها… المراقبة. وباختصار لا يمكن تصديق رواية النظام والسبب تاريخ حافل ممتد أبلغ صوره في مأساة حماة في الداخل السوري، وصورته البشعة معروفة لدى السوريين، في الخارج وبعيداً عن لبنان الخبير بالنظام السوري، التعاون بين الاستخبارات السورية والإيرانية أعماله حاضرة والخليج لم يكن بمنأى عنها.
ويبرز الدور الاستراتيجي لإسرائيل في المنطقة، فلها دور مهم وثمين في بقاء أنظمة ورؤساء، فهذه إيران عن طريق لاريجاني تحذر من أن سقوط نظام بشار الأسد يعني أن إسرائيل لن تكون بمنأى عن التداعيات وأنها ستدفع الثمن، والتحذير موجه للغرب بالدرجة الأولى أميركا وأوروبا، وهو نفس ما قاله رامي مخلوف رجل الأعمال السوري المقرب من النظام منذ الشرارة الأولى للانتفاضة في سورية، إذ تحدث قبل عام تقريباً لصحيفة نيويورك تايمز محذراً من أن استقرار إسرائيل مرتبط باستمرار واستقرار النظام في سورية، كان رجل الأعمال أكثر وضوحاً في ربط الاستقرار بالاستقرار، في حين عمل السياسي الإيراني على لعبة الممانعة والمقاومة.
إسرائيل التي تعيش أفضل أوقاتها تستفيد مما يحدث في تحقيق المزيد من المكاسب للكيان في حين أقصى اهتمامات الممانعة هو بقاء النظام ولو على أرض محروقة وشعب يئن.
هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على بقاء النظام

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    ايوه والله انك صادق .. اسرائيل جالسة تتبطح في الاراضي الفلسطينية .. لكن ماهو
    حارق دم الواحد انهم يبنوا لابارك الله فيهم المستوطنة من خمسين فلة والا ستين عمارة
    في ثلاثة شهور .. شوية كذا الزرع طلع حواليها .. شوية كذا وصلوا لها الخدمات
    والمرافق .. والعالم مشغولين في هذا المجرم الله يبشره بجهنم اسفل سافلين .. اللي
    الواحد متعجب منه من جد .. شوف يابو احمد التنسيق الخاص بالكبار .. الروس
    والصين يرخوا له الحبل وامريكا وفرنسا والمانيا وبريطانيا يشدوا الحبل عشان
    عملية التوازن .. علبال يروحوا ويذبحوا خمسة عشرة الاف بني ادم وثلاثين اربعين
    الف طفل .. وفي نفس الوقت اسرائيل قاعدة تبني وتعمر وتخطط وتنفذ وتطور
    وامجاد ياعرب امجاد .. بالاذن يابو احمد نروح نجيب الفول والتميس ونسوي
    براد الشاهي ونشوف ارب قوتلنت وطاش ماطاش وابو العصافير وياهلا والرئيس
    والثامنة .. وفي الليل نضرب الحلاوة الطحينية والخربز وصل وربك يفرجها بكرة
    وشكرا

التعليقات مغلقة.