الصديق محمد الفوزان نبهني إلى ثروة مجسمات المشاريع ونماذجها الكرتونية، الحقيقة أني نسيت ذلك حين كتبت عن ثروة الصور في مقال الأربعاء، صحيح أنني تطرقت سابقاً إلى المجسمات ودورها في ترسيخ تحقق الحلم، إلا أنه كان واجباً ذكرها كثروة تضاف إلى ثروة الصور التذكارية مع مشاهير العالم في التنمية والاقتصاد والتطوير، تطور استخدام المجسمات كأداة لتسويق المشاريع على أصحاب القرار والجمهور لإقناعهم بأن ما على الورق تم استيلاده على الكرتون وهو سيكبر شيئاً فشيئاً، بمعنى أنه في المتناول، يتم ذلك غالباً عند وضع حجر الأساس.
لاحقاً تمت إضافة أفلام قصيرة وتجسيم ثلاثي الأبعاد من خلال العروض المرئية وكل المهتمين بالشأن الاقتصادي يتذكرون العرض المرئي «المبهر» خلال حفل للمدينة الاقتصادية برابغ، ظهر أحد الموظفين في مكانين بوقت واحد، وصور الأمر على أنه فتح خارق جديد محسوب لإدارة مشروع المدينة الاقتصادية! وقتها لم يكن برنامج نطاقات قد ظهر وإلا لنشأت إشكالية عن كيفية حساب عدد الموظفين وهل يمكن حساب الواحد باثنين في هذه الحالة.
والمجسمات استخدمت في المشاريع العقارية، يتم إنشاء المدن السكنية «المزمع جمع المال مني ومنك لإنشائها» على الكرتون أولاً ثم يصور ويعلن عنه للتسويق، ما يعجبني في المجسمات الكرتونية للمشاريع هو البشر، دمى وصور البشر والسيارات، فالأخيرة تعثر لها على مواقف بالراحة ولا يوجد ازدحام والناس يتمشون بسعادة وحبور على رصيف لا يعترضه عمود نور ولا حفرة أعدت لشجرة ضلت الطريق.
ومع حفظ أصل الفكرة للصديق «أبو سليمان» اقترح إقامة معرض للصور التذكارية التي أشرت إليها بالأمس، ومعها مجسمات المشاريع، بدلاً من بقائها تحت أكوام الغبار وقد دفعت فـــيها أموال، مثل هذا المعرض سيحقق فوائد، سيتاح لـــلناس رؤية أحلام تبخرت وسيتذكر بعضهم كم ريالاً وضـــع في بعــض تلك المجسمات فيحترم قيمة الـريال الباقي في جيبه إن لم يكن ما تبقى قطعة علك! أيضاً سيحقق المعرض صدمة إيجابية للزوار بألا يصدقوا كل ما يعرض عليهم مهما كان مبهراً بالصوت والصورة.
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
شوف يابو احمد .. صور .. افلام .. مجسمات .. مسلسلات .. احنا جاهزين .. فيديوهات
من كل حدب وصوب .. ان شاء نشتغل ارجوزات .. بس هي الامر تتحلحل .. هذا الكلام
والا نتصور ونصور على الفاضي .. وبعدين نقول ارضى بقردك لايجيك اقرد منه .. وشكرا
اسعد الله صباحك بالخيرات ابواحمد.
اذا ماخانتني الذاكره اول مجسم عرض في المانيا لتطوير وسط مدينة الرياض ١٩٧٥م ضمن معرض بين الامس واليوم و وللأسف لازال يحبو . اتمنى لنا المزيد من التطور والازدهار مع مجسمات جديدة