إلى وقت قريب كانت عبارة فيتامين «د» تعني في «المحكي» الحصول على شهادة الدكتوراه كسلم من سلالم الوصول والتمركز أو مصعد من مصاعد «الطلوع» إلى فوق، وظيفياً واجتماعياً وحتى إعلامياً، ولا يهم سواء أكانت شهادة صحيحة أم مزيفة، وخلال العامين الماضيين برزت في وسائل الإعلام موجة طبية تحذر من نقص فيتامين «د» وآثار هذا النقص على صحة الإنسان من هشاشة العظام إلى ضعف المناعة.. إلخ. بحسب الأطباء لفيتامين «د» دور في امتصاص الكالسيوم، وأصبح في أعلى قائمة تحليل المختبرات الطبية بند بارز خاص بمستوى فيتامين «د»، يحرص موظف أو اختصاصي المختبر على ذكر توفر الكشف عنه للمريض أو المراجع، ووصل الأمر إلى الإعلان عن نتائج دراسات خلصت بعضها إلى أن 90 في المئة من سكان الخليج يعانون من نقص متفاوت في هذا الفيتامين المهم، يصل إلى مستويات خطرة على الصحة ويخبر بحسب رأيهم عن أسباب تفشي كثير من الأمراض، والمفارقة أن بلاد الخليج من البلاد المشمسة بل وشمسها ساطعة بسخونة معظم فصول العام، وأشعة الشمس من مصادر هذا الفيتامين، وتزداد نسبة النقص عند النساء والأطفال أكثر من الرجال، ويقول المختصون إنه يجب تعرض معظم أجزاء الجسم لأشعة الشمس ربع ساعة أربع مرات أسبوعياً في الصباح أو قبل الغروب، ويحد من هذا الحاجة إلى التعري أو نزع معظم الملابس في مجتمعات محافظة. هذا تقريباً خلاصة ما قرأته من حوارات ودراسات لمختصين عن ظاهرة نقص فيتامين «د». ولا أخفي على القارئ الكريم أن أول بروز لهذا الاهتمام دفعني للشك التجاري في المسألة، وسألت طبيباً عاماً من الأصدقاء عن رأيه في جرعة الاهتمام الإعلامي الزائدة فأسر لي أنه يستغرب ذلك! فقلت: «يبدو أنك دقة قديمة»، ولا يمكن لي التقليل من أهمية نقص فيتامين «د»، بل أحث على الاهتمام به وإضافته للحليب والألبان، وإلا سنجد «المفاصيخ» يكثرون في الشوارع، وإن كنت أتمنى التقليل من أهمية شهادات «فيتامين دال» سالفة الذكر أي شهادات الدكتوراه، خاصة عند الاختيار للوظائف والمناصب المهمة، أما غير المهمة فلا مانع، وعندي شبه يقين أن القارئ لو خُيّر بين نقص فيتامين «د»، أو نقص فيتامين «واو»، لاختار الحصول على جرعة كافية من الأخير، حينما يحصل عليه سيركض مطمئناً إلى السطح بأقل قدر من الملابس والهموم.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تفتكر يابو احمد هوشة مكائن الخياطة سنجر والزئبق اللي فيها .. ابشرك عندنا سارت نفسها
على قوارير قطرات صغيرة فيها فيتامين د .. اتصل بي قبل اسبوع واحد من الاحباء الصيادلة
من الناس الطيبين .. ويقول ( ياعمنا ارسل لي السواق والا فضلا مر علي جنبت لك قارورتين
من فيتامين د .. ترى ماعاد فيه عندي الا هذه الحبتين ولاتقول ماقلتلك .. سألته خير ان شاء الله
يادكتور ايش الموضوع قال لي ماسمعت التحذير من منظمة الصحة العالمية وهئية الغذاء
وشوية يقول الامم المتحدة .. قلت له يعني الا ماراح يأخذ له قارورة راح يقطعوا عنه المويه
قال لي الموضوع جد مافي مزح وانت حر .. والله يابو احمد شفت لهجة الادمي جادة .. قلت
له .. والله ياشيخ انت دكتور وصاحب وحبيب دقائق راح اكون عندك .. المهم جاني الادمي لحد
السيارة .. وهو شايل كيس ملفوف تقول مسدس .. وبشويش ناولني اياه وهمس في اذني لااحد
يشوف .. ثلاث قطرات يوميا للجميع على الريق .. وان شاء الله الامور طيبة .. قلت له ابشر
ومن يومها يابو احمد والبشكة في البيت يترصوا في الصباح تقول طابور تميس وكل واحد
يشرب كأسه .. تصدق وتأمن بالله يابو احمد احنا مجتمع نقول المثل ونطبقه والمثل يقول
سألوا جحا قالوا له شايف ياجحا امس في الليل في وقت متأخر نزلت قرود من السماء اللهم
لك الحمد .. رد جحا قال نعم شفتها صحيح وشفتها وهي طالعة السماء وفي يدها زنابيل موز
اما استاذي اذا كان فيتامين د.. الخاص بتسليك الامور والذي يندرج تحت مسمى (تعرف احد )
فهذا لابد منه ولابد ان يضاف اليه فيتامين (واو ) وهو الفيتامين السحري اللي يقلب الامور
وكل المعادلات ويسحب المربوط ويربط المسحوب ويعيش بيننا كالماء والهواء والحلاوة
الطحينية وشكرا