كان من المتوقع توقف الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي عن استهداف تنظيم الإخوان المسلمين بتعليقات في «تويتر»، خصوصاً بعد استدعاء الخارجية المصرية لسفير دولة الإمارات في القاهرة، باعتبار حساسية المنصب الوظيفي لقائد شرطة دبي، وأخذ القضية طابعاً مختلفاً بعد تنصيب محمد مرسي رئيساً لمصر لكن ذلك لم يحدث! وبالأمس قال الفريق ضاحي إنه تلقى 1500 تهديد بـ«التلفون»، واعداً بعقد مؤتمر صحافي أبرز ما فيه – أيضاً نقلاً عن حسابه في «تويتر» – مطالبته بتعهد من مرشد الإخوان بعدم قبول «مبايعة» أي مواطن إماراتي، مشيراً إلى إرساله مسودة بذلك للمرشد في مصر.
ينطلق الفريق ضاحي خلفان من اهتمامه المبرر «وطنياً ووظيفياً» بأمن الإمارات، وتحسبه لتأثره بهذا الأمن من تنظيم الإخوان قبل وبعد صعودهم إلى السلطة في مصر، لكن هناك التباساً في حسابات «تويتر» بين العام والخاص، وبين الرسمي والشخصي، بخاصة إذا ما كان صاحب الحساب لديه منصب رسمي معلن أو معروف، ولم يعرف قبله بحضور إعلامي لافت، فهل يمكن اعتبار تعليقات قائد شرطة دبي موقفاً رسمياً إماراتياً أم لا؟ في جانب آخر، ربما يكون هذا التصعيد «التويتري» مقدمة للجلوس على طاولة تفاهم بين الطرفين، أو اتصالات على مستويات مختلفة تغلق هذا الملف.
في المجمل، هناك واقع جديد على دول الخليج العربية التعامل معه، بالتحديد من لديه هاجس أو تجربة مع تنظيم الإخوان، وهو باختصار أن الإخوان المسلمين يمسكون السلطة في مصر، هم شركاء فيها في الحد الأدنى، هذا الواقع في جانب منه سيفرض انشغال «التنظيم» داخلياً إلى حد بعيد، وهم – أي الإخوان – كما يفترض بصدد إقامة نموذجهم في الحكم والإدارة وإيجاد الحلول للقضايا المصرية الداخلية الشائكة، أيضاً أبدى الإخوان «مرونة» سياسية – إن جاز التعبير – في إرهاصات ما قبل الثورة وجني ثمار ما بعدها، وهو ما يشي بمرونة في العلاقات مع «الإخوة» العرب. واحتمالات «تصدير التجربة» في المنظور القريب تبدو مستبعدة، في الجانب الآخر على دول الخليج التقدم بسرعة إصلاح أحوالها، لقطع الطريق على أي «مستثمر» لسلبيات تؤرق مواطنيها، هذا أفضل حلول التحصين وأنجعها، فإذا كان البعض ينظر إلى تنظيم الإخوان على أنه مصدر تهديد فإنه ليس المصدر الوحيد.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
انا في رأي يابو احمد انها تبقى وجهات نظر .. هذا اخونا خلفان ماهو طايق فوز الشيخ مرسي
برئاسة مصر .. وهذا من حقه الشخصي .. المشكلة انه مدير شرطة يعني وظيفة كبيرة .. وهذا
سبب للامور وضع اخر .. وانا وبدون زعل اشوف انه مايقدر يصرحزي هذه التصاريح من
حاله حتى لو كان بوضعه الشخصي .. وفي كلتا الحالات احنا ايش لنا شغل الاخوان المصريين
احباءنا انتخبوا مرسي والا عبد السميع .. هما احرار ان شاء الله ينتخبوا مبارك مرة ثانية ..
هذه بلدهم وهما احرار فيها .. واحنا مالنا الا الدعاء لهم بالتوسل لله بأن يولي عليهم خيارهم
واللي فيه نفع لهم .. وخلي اخونا خلفان ينتقد برأيه الشخصي زي مايشوف ماهي مشكلة لكن
ماهو برأيه الرسمي كمدير شرطة وان كان انا اشوف انه من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه
والله لا يفرق مابين المسلمين ماهي ناقصة هي الامور ونستنى شويتين نشوف الرجال المنتخب
ايش راح يسوي يمكن يطلع فيه خير في اهله وناسه .. الله يسهل لمصر من يخاف الله اولا واخيرا وشكرا
الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله
الفريق ضاحي خلفان رجل امن من الطراز الرفيع وهامش الحريه في امارة دبي والامارات بشكل عام يحتم عليه التفكير بالامن قبل كل شي حيث ان عقيدة الاخوان تشكيل الخلايا ويسمونها فرع
وبما ان الحريه هي التى غيرة الاموار في مصر يجب احترام الحريه التي يمارسها الفريق ضاحي وتويتر ليس موظف عند احد لاخذ الموافقة المسبقة من احد
بالاخوان او بدون الاخوان الوضع مرشح للتطور الى مرحله جديده.
من الوضع الحالي لمصر وما عمله مرسي يبدو أن الوضع اصح وأنقى من الماضي فلا الأخوان سيفرضون فلسفتهم ولا الحرامية فالوضع اصبح ضمير أمه تريد الاصلاح وتريد أن تحتل موقعها المناسب بين الأمم الواقع سيفرض على مرسي أن يحكم بما يرضي الضمير المصري كافة تماما كما كان الواقع ملزما لحسني للتنحي أصبحت المؤسسة المدنية موجودة ولكنها تحتاج ترتيب وهذه هي أولويات الحكومة الجديدة الى أن يستلم المركب ربابنة صغار صارت الحرية والوطنية تجري بدمائهم اللهم وفق كل مجتهد لتحقيق العدالة بين الناس فقد كان المصطفى مديون ليهودي ودرعه مرهون به فلا فرق بين عربي أو أعجمي الا بالتقوى أما من ناحية الحقوق المدنية فان الجميع سواسية