«تعرف أحداً في النقل»؟

هل تتوقّع أن مدينة الرياض محظوظة بأمينها الجديد المهندس عبدالله المقبل؟ ربما تشاطرني الرأي والتوقع إذا تذكرت كم عدد القضايا المتقاطعة بين أمانة الرياض ووزارة النقل، والأمر عينه ربما ينطبق على مدن أخرى، لكن نأخذ العاصمة نموذجاً.
هناك ملفات كثيرة معلقة بين أمانة الرياض ووزارة النقل، بسبب تداخل الصلاحيات وحدودها في أجزاء مختلفة من المدينة، تداخلات أحدثت وتحدث إشكالات عدة، وتعثرات واختلافات تظهر للعلن أثناء هطول الأمطار على العاصمة السعودية، لكن حتى في غير ذاك الموسم، هناك قضايا لا تبرز على السطح، الناس في العادة يلقون باللائمة على «البلدية»، فهذا الاسم الدارج للأمانات والبلديات، لكن في بعض القضايا إذا تقصيت، ستعلم عن جهة حكومية أخرى لها علاقة بالمسألة، وبحكم أن الإنجاز في بلادنا يتم بيسر وسهولة مع ابتسامة عريضة.. إذاً… أقول إذا كنت تعرف أحداً في الجهاز المعني، أتوقع إذا استثمر الأمين الجديد معرفته في وزارة النقل أن يتم حسم الكثير من الإشكالات والتداخلات، فهو لا يعرف أحداً هناك فقط، بل إنه أحد المؤسسين لوزارة النقل في عهدها الحاضر، وربما أكثر موظفيها الحاليين هم من تلامذته وظيفياً أو زملاء يقدّرونه.
أبرز هذه الملفات مداخل مدينة الرياض التي لا تليق بعاصمة بلد كالسعودية، فهي باستثناء واحد منها، تشكو من الظلام، واهتراء الأرصفة، وعدم وضوح خطوط المداخل والمخارج في مواقع المحطات المتناثرة، لنأخذها من مبدأ السلامة لا المظاهر، إضافة إلى ندرة التشجير في بلد يشكو من الغبار، وأي مسافر يستخدم الطرق البرية يعرف ذلك، حتى انك حين تدخل إلى الرياض لا تتوقّع أنك وصلتها إلى حدود الطريق الدائري تقريباً، وبحسب علمي أن هذه الأجزاء من طرق المداخل تابعة لوزارة النقل، أعتقد أن الأمين الجديد يستطيع حسم هذه البقع المظلمة المهترئة لتليق بالعاصمة.
ثاني الملفات هو ملف الأنفاق، هناك أنفاق في الرياض تابعة لوزارة النقل وأخرى تتبع لأمانة العاصمة، وما يتبع النقل غالباً ما يتعثر حتى في الصيانة التي تستمر لفترات طويلة، إضافة إلى قضية تصريف السيول فيها «ومضخاتها» عند هطول قطرة مطر. الثالث هو ملف الحفريات، لدى وزارة النقل خبرة وعلاقة قديمة مع المقاولين وهم يعملون في الطرق وغيرها داخل المدن، ومؤكد أنها «تمون» عليهم، لتوقف الإهمال وبطء التنفيذ. إذا استطاع الأمين الجديد استثمار معرفته بالوزارة، سيتمكّن من تحقيق إنجاز ملموس، خصوصاً أنه يعرف الجميع في الوزارة… تقريباً.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على «تعرف أحداً في النقل»؟

  1. الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله
    ليت الامين المهندس عبدالله المقبل يساعد المواطنين بمراجعة تراخيص البلدية للمطاعم على الخطوط المحلية من الدائري الاول بالرياض ومشاكل السير والازدحام التى تسببها . وتفعيل نظام وقواف الشاحنات ليلآ في كرجات خاصة بذلك . منع تراخيص الشقق الفندقية في الاحياء السكنية اذا لم يتوفر مواقف خاصة بالنزلا .
    ملاحظة مهمة : كيف ترخص البلدية محلات بيع ادوات الشيشة بطريق القصيم امام جامعة اليمامة انها دعوة للشباب للانخراط بتلك العادات السيئة ومنظر مخجل لاستقبال زوار الرياض ………

  2. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انفاق تتبع لامانة العاصمة وانفاق تتبع لوزارة النقل وكلها انفاق نمشي فيها ماهي مشكلة
    المهم ندخل من نفق ونخرج الى نفق تتبع لامانة العاصمة تتبع لوزارة الصحة المهم انه نفق وشكرا

  3. مقال رائع استاذ عبدالعزيز .. وانا من اشد المعجبين بك والمتابعين لكـ ..

التعليقات مغلقة.