المستشفى الكبير… والصغير

حينما ينتهي الطبيب من الكشف على المريض يأتي دور وصف العلاج ثم الالتزام به ومراقبة التحسّن، هذا هو المتوقع، لكننا نرى كشفيات عن أمراض ولا نرى علاجاً لها. أتحدث عن جهود هيئة مكافحة الفساد.
نشطت «نزاهة» في نشر أخبار مفصّلة عن تحقيقات لها في أكثر من جهة، كان آخرها ما نشرته صحيفة «سبق» عن «هدر المال العام، والتزوير، واستغلال السلطة، والتعسّف في اتخاذ القرار الإداري، واستغلال النفوذ الوظيفي، والتحايل على النظام».
كل هذا في مستشفى كبير في الرياض لم يذكر اسمه، ويبدو أنه غير تابع لوزارة الصحة، وعن تقرير تحت الإعداد لـ «نزاهة»، نقلت الصحيفة أكثر من 20 مخالفة وتجاوزاً للأنظمة تندرج بين قوسين أعلاه. وقبل هذا كانت لهيئة «نزاهة» ملاحظات على مستشفيات لوزارة الصحة منها مستشفى «المجاردة». ووفق صحيفة «الشرق»، فقد تم إعفاء بعض قيادات المستشفى، لكن تم تعيينهم في مواقع أخرى!؟ ونقلت «الحياة» عن متحدث باسم «صحة عسير» أن الإعفاءات لا علاقة لها بتقرير «نزاهة»، مضيفاً أن «ما حدث من صدور تكليفات بعض موظفي المستشفى القدامى كان للاستفادة من خدماتهم في مواقع أخرى»!؟
تقارير وأخبار هيئة مكافحة الفساد تنتهي بالعبارة التالية: «إحالة الملف إلى هيئة الرقابة والتحقيق». ولا تسمع بعدها له ذكراً، ربما تكون اللقمة كبيرة على هيئة الرقابة، لست أدري! لكن مسلسل الكشف والتشخيص الذي يقدر لـ «نزاهة» يتبخر أثره وفائدته مع عدم المواكبة وإعلان العلاج الناجع، بل إن الضرر هنا أكبر مما نتوقع.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على المستشفى الكبير… والصغير

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    أستاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    السوريين الله يفك اسرهم من ابو جلمبو اللي مكلبش فيهم يقولوا عليها ترويقة
    واحنا نقول عليها تصبيرة وماادري مين اللي يقول عليها سد الحنك ..ترى أنا
    مااتكلم على المقال اللي فوق يابو احمد بس جاي على بالي في سندويش حلاوة
    طحينية اليوم قبل السحور يعني تصبيرة وأبشرك لقيت التصبيرة احسن من
    التغبيرة أخرتها سحور كشري ولبن والسلام عليكم

  2. مشكلتنا مشكلة ادارية لا أدري هل لا زال تخصص ادارة المستشفيات موجود في معهد الادارة أم انه تبخر مع شدة الحرارة نحتاج لتسلسل طبقي لمستويات المستشفيات والقضاء على الفوضى الادارية حيث أن من لديه ارتقاع بسيط في الحرارة يعالج في عيادة كبار الشخصيات في المستشفيات ومن لديه ورم يعطى موعد بعد سنة لا توجد لدينا مستشفيات متخصصة أو كبيره كلها مستوصفات
    التسلسل الحقيقي هو أن تكون المستشفيات التخصصية مقصورة على العمليات الكبيرة المتخصصة وفترة النقاهة تكون بجوار المنزل في مستشفى متوسط المستوى يقوم بالغيار ومتابعة الحالة

    لدينا بعض المستشفيات تحولت الى شقق مفروشة وفاندق خمس نجوم
    وبهذا حرم المحتاجين للرعاية واعطيت لغيرهم
    بادرة فتح فروع للمستشفى العسكري في الأحياء بادرة طيبة وتحتاج للتثمين والمراقبة والتطوير على الأقل ساعدت في التقليل من الاختناقات المرورية ومشكلة المواقف في جوار المستشفى الكبير حجما والذي يفوق مايو كلينك بعدد العاملين والمساحة والميزانية وما أدراك مالميزانية

التعليقات مغلقة.