في كل عيد فطر، تقيم أمانة مدينة الرياض عروضاً مسرحية للكبار والصغار، وهو نشاط تشكر عليه إذا ما جمع بين ترفيه وتوعية وتثقيف، إنما في مضامين بعض هذه المسرحيات، ومن تجربة مشاهدة في عيد سابق، لم أجد سوى التهريج الممل، ولا يمكن التعميم هنا، لكن تلك التجربة مع آراء أصدقاء متابعين يُعتد بآرائهم، دفعتني لوضع هذا النشاط على الرف، بالنسبة إليّ على الأقل، والانصراف عنه.
لقد ابتلينا بالتهريج في الفضائيات والمسرحيات المحلية والمستوردة من دول الخليج، أدى هذا إلى استنزاف حتى بعض نجوم الكوميديا من الذين كان يُتوقع لهم مستقبل أفضل، الإضحاك لمجرد الإضحاك، بل وتسوله تسولاً من قبل ممثلين ومؤلفين هو السائد للأسف. ومن أبسط الأمور وأكثرها سطحية في هذا الجانب، ولجذب الحضور، يتم الاتكاء على التنكيت المناطقي أو الرياضي، الذي لا بد أن يجد صدى بين الحضور والمشاهدين، بخاصة إذا كانوا من صغار الشباب الذين تلتهب مشاعرهم عند ذكر اسم ناديهم الرياضي المفضل مع منافسه.
وإذا وجد متعهد المسرحية أو أبطالها، أن الحاضرين على وشك النوم، يمكن إيقاظهم بـ «سامرية» ساخنة تعيد شيئاً من الحيوية والتفاعل.
ولا أعرف ما هو «محتوى» برنامج الأمانة المسرحي هذه السنة إلا من إعلانات وأخبار مقتضبة، لكن لا أتوقع تغييراً يذكر، بل أصبحت بعض الأسماء، سواء المحلية أو الخليجية، فرض واجب كل عام.
توافر الإمكانات والتشجيع يفرض الاهتمام أكثر وأعمق بمضامين الأعمال المقدمة، والرسائل التي يجب أن تحتويها، وإلا أصبحت تجربة الأمانة في هذا المجال مثل تجربة بعض قنواتنا التلفزيونية، التي لا تهتم بالمضمون بقدر حرصها على جلب أسماء اشتهرت لا غير، لسد فترة البث ثم الحديث عن دورها في تشجيع أعمال محلية وترفيه الجمهور.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استأذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يابو احمد إحنا والفين على المسرحيات ونعيشها يوميا يعني لما يجيك الموظف
ويقولك النظام متعطل عشان ماله مزاج ينجز معاملتك ماهي هذه مسرحية
ولما المسؤل يصرح تصريح ناري يقولك إحنا وفرنا العام الماضي مائتين وخمسين
الف وظيفة ماهي هذه مسرحية وهي اما انك تأخذها مسرحية والا تروح
تلبسه بباب الوزارة وكل سنة وانت بالف خير وإخواني القراء وشكرا
اعتقد ان بعض برامج اليوتيوب غطت على كل الانتاج العربي للكوميديا على الاقل بالنسبة لي فلا حاجة لنا في المسرحيات بعد اليوم