أعادت الأخبار والتقارير التحذير من أن السعودية بحلول عام 2030 ستصبح من الدول المستوردة للنفط إذا ما استمر الاستهلاك المحلي بمعدلاته الحالية، ويتوقع أن يستمر، فلا شيء في الأفق يشير إلى غير ذلك، لكن هذا العام العجيب 2030 أيضاً هو المرشح لذروة تفاقم ندرة المياه الصالحة للشرب عالمياً، ونحن لسنا بمنأى عنها، بل إن بلادنا من المرشحة أكثر من غيرها تضرراً.
في تقرير لوكالة «إي بي إس» إشارات مهمة، ذكرت الوكالة أن الاستخبارات الأميركية تتوقع حروباً وتوترات إقليمية وحتى قتل جماعي بسبب قضية المياه «نقص، سوء نوعية أو فيضانات» خلال العقدين أو الثلاثة المقبلة، في حين قال أستاذ التاريخ في جامعة ييل تيموثي سنايدر إن «الذعر الإيكولوجي سيؤدي إلى (عمليات) قتل جماعي في العقود المقبلة». أما مدير مركز المياه في جامعة كولومبيا الأميركية الدكتور أوبامنو لال، فهو غير مقتنع بحدوث قتل جماعي، لكنه يؤكد «أن الإسقاطات القائلة بأن ما يقرب من نصف سكان العالم سيعيشون في حال «توتر شديد في المياه» بحلول عام 2030، إنما تعتبر واقعية جداً، بل وحتى دون احتساب العوامل المناخية».أكتفي بهذا. الآراء كثيرة، وكلها تصب في التحذير من الخطر المقبل.
لكن ماذا عملنا في بلادنا الصحراوية؟، تم التخلص تدريجياً من زراعة قمح أهدرت المياه… ثم توقفنا عند هذا الحد. وحين بحثي في هذا الموضوع المهم وجدت مقالاً ضافياً نُشِر قبل عامين للمدير العام للمركز الوطني لبحوث الزراعة والثروة الحيوانية بالرياض عبدالله بن علي الهندي، أقتطف منه هذه الزبدة: «إن التوسع المتزايد في زراعة الزيتون التي تحتاج إلى مياه أكثر من القمح للهكتار، والتمدد التدريجي لزراعة البرسيم التي تستهلك مياهاً للهكتار أضعاف ما يستهلكه القمح والزيتون مجتمعين يؤديان إلى زيادة إجمالي الاستهلاك المائي سنوياً.. فكأننا كمن يسد تسريب الخزان من فتحة صغيرة ويثقبه فتحتين كبيرتين!». المقال يحتوي على معلومات مهمة، واقتراحات لم ترَ النور. غداً نكمل بعون الله تعالى.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
أستاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موية ونفط ايش يابو احمد اتركنا من هذا العلم وخبرنا الفريدي وقع لمين وهذا العلم
التمام اللي يجيب المنية والنفط ..
ياعالم يابشر احد قراء المقال مظبوط .. اشهد بالله ان المقال جاب لي حالة نفسية
الله يستر ولاحول ولاقوة الا بالله العليةالعظيم