مثلت قصة الشاب عمار بوقس المصاب بإعاقة شديدة منذ الولادة، ونجاحه في تخطي الصعاب وتحقيق أحلامه، من إكمال الدراسة إلى العمل الصحافي وأخيراً توج إصراره بتعيينه معيداً في كلية بالإمارات، مصدر إلهام لكبار وصغار. كانت قصة عمار بوقس بما حوته من تجربة استثنائية موجودة ومعروفة للبعض على الأقل، لكن حينما استطاع المخرج الشاب بدر الحمود بدعم من شركة سدكو، التقاطها وإعادة عرضها بأسلوب مؤثر، حققت القصة الكثير لعمار نفسه ولغيره، في سبيل التحفيز وشحذ الهمم، خصوصاً وكثير من الشباب – الأكثر صحة والأفضل وضعاً – يقبعون في كهوف اليأس والإحباط، وكتجربة عمار تتوافر في المجتمع السعودي الكثير من التجارب الناجحة وإن اختلفت، وهي ليست بحاجة إلا لمن يعرف كيف يستخرجها ثم يعيد إنتاجها.
حسناً ما الجديد؟
الجديد أن الاهتمام بتجربة عمار بوقس المصاب بإعاقة شديدة، وتناقلها بإعجاب مقرون بالدهشة والتعاطف، ذكرني برأي سمعته وتوقفت عنده في قضية الإعاقة ومن هو المعوق؟ ذلك الرأي كشف لي نقطة عمياء لم أكن أبصرها، وهو أن المعوقين على مختلف فئاتهم من السهل أو الممكن التعامل معهم، لأنك ترى هذه الإعاقة ظاهرة بارزة تخبر عن نفسها، فهم لا يخفون إعاقاتهم، لكن المشكلة المستعصية في التعامل مع المعوقين الذين تتخفى وتستتر إعاقتهم في الداخل ويبدون أمامك أصحاء سليمي الأطراف والحواس والعقول! ولديهم – ظاهرياً على الأقل – منطق سليم، بل وقد يعجبونك لأول وهلة إما عن قرب أو عن بعد، لكن إعاقتهم تلك تبرز مثل وحش جائع عند التعامل، أكان تعاملاً تحكمه بيئة العمل أو الشارع، وتتضخم مثل هذه الإعاقة أكثر حين يمسك أمثال هؤلاء بمسؤولية أو منصب. هؤلاء هم المعاقون حقيقة والخطورة أن إعاقتهم تتجاوز أنفسهم إلى غيرهم ليتحولوا إلى عقبات مستعصية لمجتمع بأكمله.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
أستاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرف يابو احمد ايش الحلو في جميع مقالاتك ؟؟ الحلو فيها انك تكون ماشي مائة
واربعين ومن يوم يقابلك ملف جامد والا تقاطع الله يهديك ماتهدي شوية تقوم ترجع
وتاخذ اللفة ..في هذا الموضوع بالذات يابو احمد بغيناك بصراحة ربنا تحط رجلك
مائة وستين ومن منطلق محبتك ووطنيتك اللي مايحتاج احد يشهد لك فيها ..كيف
هذا الشاب السعودي خرج من وطنه وليش متأكد التفت له وأعانه ..الان إحنا مملكة
الانسانية والعالم كله يعرف هذا الكلام ليش أهملنا موضوعه ..إحنا اولى يكون ولدنا
معيد والا ان شاء الله وزير عندنا ..يابو احمد لي الان اسبوع وانا اتهرب من مناقشة
الأولاد في البيت ماني عارف ايش أقولهم والله وأسمعت كلام امر من وسخ الأذن البعيد
عنك تقول أني أنا السبب ليش مايتحاسب وينصقع على وجهه اللي اهمل هذا الانسان
حط رجلك يابو احمد وعرف عنكم الانسانية وضروري وتحاسب اللي ماعنده ذرة إنسانية
وشكرا
سيدي العزيز الكريم عبدالعزيز
أريد أن أجد مقدمة ..ضيق الوقت .. ؟
من فضلك ولقرب اليوم الوطني العزيز علينا “المواطنين” أتمني …بل ,اطلب منك….بل أستشحذ همتك بأن تكتب مقالات تحفيزية ..متفائله…لطيفة وخفيفه..
تحياتي أبو أحمد