الامتناع… والمماطلة

بعد أشهر وبحسب ما أعلن، سيتم البدء بتطبيق لائحة تنفيذ الأحكام الجديدة، وتصل العقوبة فيها للممتنعين عن تنفيذ الأحكام إلى السجن لسنوات وغرامات، وهي «إن» طبقت كما يجب ستسد الطريق على استمرار آلاعيب المماطلين والممتنعين عن تنفيذ الأحكام، ويتوقف – كما يفترض- عدم الاهتمام الرسمي بمواجهتهم، وترك أمرهم لصاحب الحق المرهق أصلاً من ركضه للحصول على حكم، ثم ركض آخر لتنفيذه.
و«إن وإذا» دائماً ما تبرز وتعترض حال الإعلان عن أنظمة جديدة في الطريق للعمل بها، فنحن نفتقد للجدية والانضباط في التطبيق، ونشر أخبار عن هذه اللائحة الجديدة وبعض موادها هو بمثابة مبشرات…، بخاصة في القضايا الأسرية والحضانة. هناك سؤال، هل سيتم تطبيق مثل هذه اللائحة على الجهات الحكومية التي تمانع أو تماطل في تطبيق أحكام صدرت بحقها، لصالح مواطنين أو غيرهم. من المعروف أن هناك جهات حكومية لا تنفذ أحكاماً صدرت ضدها، ويتمترس المسؤول فيها – وزيراً كان أو وكيلاً – وراء اسم الجهة التي يعمل بها أو يشرف عليها، فيصدر أو يشارك في إصدار قرارات قد تضر بآخرين، وإذا ما صدرت أحكام لهم ضد الجهة لا تنفذ. ولو طبقت مثل تلك اللائحة، على الجهات الحكومية التي تماطل أو تمتنع، وربطت بالموظفين الذين شاركوا في القضية محل الحكم – مهما كانت مرتبتهم – فهو لاشك سيكون بادرة رائعة، لتحديد المسؤوليات وتحقيق العدالة، فالأصل أن الجهة الحكومية هي التي يفترض بها تقديم النموذج والقدوة، بخاصة جهة الالتزام بقرارات وأحكام، ومثل هذا يصب في مصبه عدم حضور مندوبي جهات حكومية في جلسات محاكم لها أو عليها قضية فيها، بهدف التأخير أو التهرب أو «تليين» الخصم وتطفيشه.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على الامتناع… والمماطلة

  1. الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله
    اشك في تطبيق العقوبات على الممتنعين عن تنفيذ الاحكام بسبب الضغوط على سلطة التنفيذ . يجب اعطاء قاضي التنفيذ صلاحية ايقاف خدمات الهوية الوطنية…

  2. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    كنا نود استاذنا ان تشيروا الى ان السبب الرئيسي في المماطلة في تنفيذ الاحكام
    القضائية ان وزارات بعينها ضربت بالاحكام القضائية عرض الحائط ومنها
    وزارة الحج ولابد انكم استاذنا تتذكروا قضية صاحب شركة لبيك ياسر الخولي
    الحاصل على ثلاثة احكام قضائية غير قابلة للاستئناف ولم يستطيع القضاء
    الزام وزارة الحج بتنفيذ اي حكم منها والى حد الان والله المستعان وشكرا

  3. عبدالعزيز الهزاني كتب:

    سيدي العزيز الكريم عبدالعزيز
    العدالة ..كلمة بسيطة صغيرة ..كبيرة المعنى والهدف والتتيجة لا يعلم معنها ألا من حط به الظلم. سواء كان تحيزا مستأجر أو غير مستأجر, والغريب أن المظلوم حين يصبر , يغمره شعور غريب بالفرحة يكاد أن يملأ صدره بالرغم من ضيق حالة , وضيق الابواب .والمكاتب به من المراجعات…؟ ومن تمزقت خفيه من المراجعات ودق أبواب ونوافذ المسئولين يخالجه الشك فيما طرحته..؟ وبين يدي قضية ” يقر ” أبليس بزوغ شمسها ويشاكلها ابن أدم لا نور فيها..؟
    عل وعسى الامل باقى ,,.؟ فلولا الأمل لانقطع العمل
    تحياتي ابو أحمد

التعليقات مغلقة.