نقلت صحيفة «الشرق» عن مصادر لم تكشف عنها توقّع «تلك المصادر» أن شركة أرامكو ستتحفظ على ذكر أسماء مسؤولين فيها «متهمين» بالحصول على رشاوى من شركة ايكو الأميركية، وبررت المصادر ذلك بقولها «تجنباً لحدوث ما وصفته بـ «الصدمة» في الشارع السعودي». وقبل الوصول إلى هذه النتيجة قالت المصادر نفسها إن شركة ايكو الأميركية تحمل سجلاً حافلاً بالرشاوى والمخالفات، وعليها قضايا مع حكومتها، ثم أتبعت هذه المقدمة بالإشارة إلى صعوبة التحقق من الأموال التي أودعت في حسابات سويسرية للسرية المعروفة عن البنوك هناك.
ولا أعرف تلك المصادر أو المصدر، لكن الحنان الذي برر به ترجيح عدم إعلان أسماء بـ «حدوث صدمة في المجتمع السعودي» غير مقبول، حتى ولو تم تلحيفه، «من اللحاف أي البطانية وأخواتها»، بتلك المقدمة في حق ايكو الأميركية والصعوبات المتوقعة من قبل محققي أرامكو.
إن المجتمع السعودي بحاجة إلى مثل هذه الصدمات، بل إنه مستعد تمام الاستعداد لامتصاصها، وخيرها العميم – إن هطلت – سيعم أرجاء البلاد، ويمكن لك معي التفكير في هدف من يقول «عدم إحداث صدمة في المجتمع السعودي»، ولا يذكر اسمه، وهو يرى أن حديث هذا المجتمع منذ سنوات يتركز حول الفساد وضرورة مواجهته بحزم وشفافية!؟
أما إذا اختارت أرامكو عدم الكشف عن الأسماء والأموال فهو ليس بسبب حماية رأس المجتمع السعودي من الصدمة، بل لأنها جزء من السرب، وإن كان لها حضور مختلف اهتزت صورته كثيراً منذ خروجها من أسوارها.
أرامكو مثلاً لم ترد على ما انتشر في الإنترنت عن قضايا مخالفات مشابهة، لكنها في قضية مثل قضية ايكو أمام حكم صادر من القضاء الأميركي، قبلت به الشركة الأميركية، ولا بد أنه يحتوي على كل التفاصيل. لكن قضايا من هذا النوع في بلادنا لم يكشف عن مثلها سابقاً لا في القطاع الخاص ولا العام، لأن السرب وهو يحلّق عالياً بعيداً عن سطح الأرض وساكنيه يردد… عفا الله عما سلف.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
حسبنا وطن يدار فيه كل شي بسرية ،، يرى فيه الكبار صغار الوطن مجرد قطيع داخل زريبة .
هذا ليس صدمة بل انقلاب من أعلى جبل وتحطيم للآمال واحباط ليس بعده شيء قبل قليل مررت على منصة لأرامكو نصبت في احد ردهات جامعة الملك سعود تدعو الطلبة للتسجيل في فرص وظيفية وقبل خمس سنوات سجل ابني في نفس المنصة وهو خريج نفط من الجامعة ولا زال الى يومنا هذا ينتظر الاتصال به أو الإيميل الشهير الذي سيبلغة بموعد المقابلة الشخصية ومع سؤالي عن زملائه بدفعته أفاد أنه لم يتوظف واحد منهم في شركة أرامكو الى يومنا هذا الملفت للنظر هو وجود كاميرا متطورة تصور المنصة والمسئولين لنراها في الاعلام وكأن أرامكو وظفت كل شباب الجامعة.
الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله
المجتمع السعودي للأسف الشديد مصدوم من أرامكو منذ استلم المخلصون الوطنيون زمام ادارة أرامكو وحرمو أبناء الشعب كافة من التوظيف فيها لحساب المقاولون . ممكن نشوف اكثر ….
على قول عادل امام كان الله في العون ياراقل ………………
استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الراجل اللي صرح التصريح يقصد صدمة عشان الحرامي الحقيقي طلع البواب
اللي يدخل الوايتات اللي تعبي البترول بس هذا الموضوع وشكرا
ألا يعرفون أن الصدمات التي لا تقتلنا تريدنا قوة وتحيينا وأننا قد أصبح لدينا مناعة وبالرغم من كل مافات من فساد ولم يكشف عنه نقول لهم إلا هذة فهذه البئر التي يشرب منها الوطن حساسية المكان والكشف عنهم وشفافية نطالب بها أمران لا يجتمعان هل يجتمع الضدان أعان الله هيئة النزاهة
الشعب والله لو تصدمه تريلة محملة حديد ماعاد ينفع فيه كم جاه من صدمات ولم يتأثر واصبح مثل الطالب البليد كل مادخل مدرس جهز يديه للضرب واصبح لديه مناعة من كوارث السيول وضياع امواله في سوق الاسهم والمساهمات العقارية وغيرها كثيروالمصيبة انه يشاهد من سرقوه على شاشة التلفزيون وهم يتبجحون بالعمل على خدمة المواطن و يتحدثون عن الفضيلة وتطبيق الشريعة وارامكو هي من ضمن ماسرقوه ولولاتلك الدول ذات القضاء المستقل لما عرفنا عما يحدث لدينا من كوارث