تفاجأ البعض أن سلعاً مدعومة يتم تصديرها. برز الدجاج بسبب حضور «الكبسة»، والواقع أن هذا معمول به منذ زمن، يبدو أننا نسينا تفاخراً بتصدير الزهور إلى بلاد الزهور، والألبان إلى بلاد المروج الخضراء، وتفاخراً آخر بتصدير الروبيان إلى اليابان، لا يمنع هذا من الابتهاج بأطول السواحل على البحر مع شركة أسماك مساهمة وحيدة، وكأن قطاع صيد الأسماك شقيق لقطاع النقل «الجماعي»! أما مستهلك الداخل فلن يجد روبياناً ولا أسماكاً بسعر مناسب، لكن المسؤول ومعه رجل الأعمال سيجدان وقتاً للتفاخر بالإنتاج «الوطني» الذي وصل إلى أقاصي الأرض!
في قضية الدجاج «المدعوم» وإيقاف تصديره، الواقع أن المستهلك في الأسواق المجاورة انصرف عنه لارتفاع سعره قبل إصدار وزارة التجارة قرارها بالإيقاف! والمعنى أن هذا كان تحصيلاً حاصلاً لافتقاد الاستشعار والمرونة.
والفائدة إن كان هناك من يريد البحث عنها، تكمن في فتح ملف الإعانات، وهل تُحقق الأهداف المعلنة أم لا؟
الأموال التي تحصل عليها مشاريع كدعم لمدخلات إنتاج، أو آلات وامتيازات أراض وقروض، هي من المال العام، ويفترض أن الدعم يستهدف توفير سلع أو خدمات ووظائف للداخل، إنه من أدوات التحفيز والتشجيع لإسناد المشروع حتى يقف على رجليه ويحقق مصلحة عامة، لكن الدعم لدينا تحول إلى غاية الغايات، المشروع يتم التفكير بإنشائه لتوفر الدعم، ثم ينطلق على الطريقة التجارية النقية غير الملوثة بأبعاد اجتماعية واقتصادية، الوظائف يُبحث عن الأرخص من العمالة الوافدة، والسلع يمكن تصديرها. حتى في مبادرة الزراعة في الخارج يدور همس عن قروض بمئات الملايين من الريالات حصل عليها رجال أعمال، لكننا لم نرَ فائدة تحققت للمستهلك والأمن الغذائي على أرض الواقع، ولا مسؤول يتحدث. إنها شطارة تلقفِ الدعم، وأحياناً شطارة توفير الظروف الملائمة لجعله الخيار الأمثل، وربما الوحيد.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
الاستاذ عبدالعزيز سلمه
مشاريع الزراعة بالوطن ينطبق عليها المثل ( خبز خبزتيه يالرفلاء اكليه ) لقد اكتشفت مختبرات الجودة بالكويت عدم صلاحية الدجاج المصدر لها من شركة كبرى بالدواجن وايضآ شركة تابعة ل الاب الروحي للإستثمار ( فوالين .خبازين . فلافل) تورد الدجاج مباشره من بلاد السند بالطائرات ويباع للمستهلك كمنتج محلي طازج .
السوق يتحكم به سماسره فقط سير على سوق الربوه
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يعني بالعربي فساد .. غذائي .. يابو احمد انا اقول انه فيه احد داعي علينا ان الله يسهل
لنا فساد رباعي .. اعوذ بالله مافي شئ ماشي صح وشكرا
وأنت الصادق تشم رائحة فساد بمستوى رائحة البيض الفاسد حيث ومنذ حوالي خمس سنوات صار البنك الزراعي يعطي مشاريع دواجن وبيوت محمية على أراضي بيضاء وتستخدم الأموال في غير محلها ونعيد قصة الشيخ الذي كان يحدث في قومه قائلا اطعموا شيخكم الدجاج وزوجوه البنت المغناج فتنحنح احد المصلين الذي رآه للمرة الأولى فقال الشيخ يا ايها المتنحنحون الشرط أربعون لكم عشرون ولنا عشرون
وهذا سبب نقص في انتاج الدواجن لأن المشاريع القديمة استهلكت والمشاريع الجديدة على ورق
أما الاعانات فالمستورد 1000 وحدة والمسجل يزاد صفرا فيصبح عشرة آلاف
وياليل ما اطولك