في كل أزمة يردد الكلام نفسه ثم …ننام!
***
قرأت عن مسؤولين من وزارة التجارة السعودية سافروا إلى الكويت للاطلاع على تجارب الجمعيات التعاونية، وصرّح مسؤول كويتي للصحف بأنه يتوقع زيارة من وزير التجارة السعودي لبحث هذا الأمر.
كلام طيب؛ لكن هناك مشكلة، وهي أننا لم نعد نصدق! لماذا؟ لأنه في كل أزمة يكرر الكلام نفسه، وربما الزيارات والمخاطبات نفسها، حتى أصبحت مثل المسكنات التي لم تعد تخفف من الصداع، وحكاية الاستفادة قديمة، ويبدو أنها بنفس عمر الجمعيات التعاونية في الكويت وغيرها من الدول، وهو يحسب بالعقود.
هل نضحك على بعض؟
لست أدري، لكني أقدم شاهداً على ذلك، أعيدكم إلى ما نشر في صحيفة الرياض بتاريخ 24 ديسمبر 2007، نشرت الرياض خبراً تحت العنوان التالي: «الجمعيات التعاونية ستحد من غلاء السلع الاستهلاكية». وفي الخبر قال أمين مجلس الغرف التجارية السعودية التالي: «ندرس الآن هذا التوجّه بشكل مفصل، لما يمثله من حل مقبول اقتصادياً لمواجهة ارتفاع الأسعار، ولمساهمته في خدمة الطبقة الوسطى وذوي الدخل المحدود من المستهلكين». ثم أكملت الصحيفة خبرها كالتالي: «يأتي هذا تأكيداً لحديث رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية الكويتية لـ«الرياض» أمس، الذي كشف فيه عن مخاطبات أجرتها غرف تجارية سعودية خلال الشهرين الماضيين مع الاتحاد لنقل التجربة الكويتية إلى المملكة، مبيناً رصد الاتحاد لارتفاع في أسعار السلع داخل المملكة مقارنة بالكويت» انتهى.
للتذكير، نحن في أواخر عام 2012، ومابين العامين 2007 و2012 شهدنا موجات من ارتفاعات أسعار في جملة احتياجات من بينها المواد الغذائية، زاد الفقر وانحسر الدخل، وأثرى مخزنو السلع!
أعلم أن مجلس الغرف لا علاقة له بالترخيص لجمعيات تعاونية، فهي تابعة لوزارة تعيش في عالم آخر، لكنه خلال السنوات الخمس الماضية لم يعلن عن دراسته تلك، مع نقطة نظام تشير إلى تعارض مصالح مابين «وظيفة» مجلس التجار و«غرض» جمعيات تعاونية! ولا نعلم ما حدث، هل انتهت الدراسة عند تصريح احتل واجهة صحيفة فأحدث تخديراً «أن هناك من يشتغل»، أم أن جهة ما رفضت التوجه.؟
مع الغموض، كل الاحتمالات واردة، وقديما قيل: «التجارة شطارة»، أما النتيجة فإننا لم نعد نصدق!
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يعني بس سؤال عى الطاير ياسيدي ابو احمد .. اذا فتحت الجمعيات التعاونية
هذه ماعاد نروح نقضي من بندة ولا العثيم ولا المنجم ولا المستهلك ونقضي
من هذه الجمعيات وشكرا
الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله
في مدينة الرياض لنا تجربة مع الجمعيات التعاونية ومنها الجمعية التعاونية بمنفوحة القديمة والقائم بأنشائها الفاضل عبداللطيف الشعيبي رحمه الله ومجموعة من المواطنيين . ولقد قابل العمل معوقات منها محدودية البضايع . البيع بالأجل . عدم التزام التسديد. واستمر عملها حتى بداية الطفرة الاولى في التسعينات هجرية ومع توسع المدينة تم التصفية وحلت الجمعية . الان ماهو السبب الذي يمنع التجارة من عرض التجارب السابقة عبر وسائل الاعلام لاخذ وجهات نظر المختصين في الاقتصاد والتجارة لمصلحة المواطن .
مع العلم ان الجمعيات بالكويت تعاني من مشاكل في الادارة وهناك اختلاسات مالية تظهر عبر وسائل الاعلام المقرواء لديهم …
اخالخبراء عبدالعزيز شلون نصير مثل الكويت وهناك ناس تحاسب الي يسرق يمثل الشعب اسمه مجلس امه وبعدين تجربه الجمعيات بالكويت منذ الستينات وتوزع الأرباح اخر السنه علا المساهمين من اهل المنطقه وأسعار للجمعيه مدعومه من الحكومه يعني ارخص من السوق لمساعده الموطنين علا الغلا بس عندنا ما اعتقد تنجح شلون يسمحون تجار المود الغًذايه يبون أرباحهم ١٠٠/١٠٠
هل الجمعيات التعاونية ممنوعة
أبدا
من يريد أن يفتح جمعية تعاونية عليه مراجعة وزارة العمل والجمعيات تعمل لدينا في العيينة القريبة من الرياض توجد جمعية تعاونية وفي مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية توجد جمعية لمنسوبها داخل السكن
ولكن عندنا فوضى لا تسمح بأن تنجح مثل هالجمعيات لدينا سندات مساهمة في جمعية تعاونية متعددة الأغراض ولكننا لا ندري أين ذهبت هالجمعية
ما أشرت له من ان هناك ثمة تعارض ( للمصالح ) بين وظيفة مجلس التجار – وقد أحسنت الوصف – و ( غرض ) جمعيات تعاونيه هو عين الصواب ويلخص ما حدث خلال السنوات الخمس الماضيه .. كما اكرر دائماً .. فالج لا تعالج وتتعب نفسك