مليون كيلوغرام لحوم فاسدة. في عمليتي ضبط تفصلهما سنوات، ربما قادت الصدفة إليهما، ولأن اللحم عزيز في هذه الأوقات من العام وخصوصاً هذا العام، وقبل عيد الأضحى، هنا فرصة ذهبية لطرح المليون للاكتتاب العام. إنجاز ما بعده إنجاز ألا يضبط من شركة الأغذية سوى مليون كيلوغرام خلال أعوام وهي «تشتغل» منذ عقود، ويمكن رصد ما تستورده وهو متاح لوزارة التجارة… لمعرفة النسبة، وتقدير نسبة الطرح للجمهور. أيضاً يمكن لنا تذكر الاختناقات التي حصلت في الميناء الجاف وكميات السلع الغذائية المتوقع «مكوثها» في تلك الفترة!
في الضأن والماعز فإن لحمة الظهر هي المفضلة، في الدجاج «طب وتخير»، صدور وأفخاذ وأجنحة وهو غيض من فيض الشركة.
وبعض الأصدقاء تعليقاً على مقال السبت «متى تطرحونها للاكتتاب»، قالوا: «لا يصدقونك ويطرحونها». أردَّ بأن لا أحد منهم بحاجة لاستشارتي، لكني «لعموم الفائدة» سأسرد طريقة متوقعة «تتضافر فيها الجهود» للطرح، ويمكن اعتبار كميات اللحوم الفاسدة علاوة إصدار.
كل شركة لها تعاملات مع البنوك من قروض وغيرها، تتعرّض الشركات لمصاعب في التسديد، إما لسوء إدارة أو لإدارة سوء! لا يرحب البنك بإعادة جدولة الديون، فهو يرى إمكانية الحصول عليها وأكثر منها في فترة أقصر. كيف؟ عن طريق الاتفاق على «تظبيط وتجميل» الشركة أوراقاً وأرقاماً من خلال جهود «مدير الإصدار» المتخصص لتصبح عروساً جاهزة لحفلة «زار» تعميق السوق، والجهات الرسمية «المتخصصة» لا تنظر إلا للأوراق ولا تلتفت لتاريخ علاقات ومصالح «أقدم» بين مدير الإصدار والشركة المطروحة. ولأن السوق – أو المجتمع إن أحببت» يشيل اللحوم الفاسدة ففي إمكانه تحمل الشركات الفاسدة، أليس هو بذاته المجتمع المتكافل!
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
من يكشف اللحوم الفاسدة في شركة الاغذية الممتازة هم موظفين سعوديين ضمائرهم حية ومهددين بالفصل اذا انكشف امرهم لكن الضمائر الغائبة هي في البلدية والتجارة . لم لا يرفعون موضوع هذه الشركة الى الداخلية ويستدعى مالكها ويحقق معه ويتعهد بعدم تكرار ما حدث ام ان من عنده ظهر يباح له قتل الناس؟
الخوف على الذي بلغ عن تلك اللحوم الفاسدة…. سيتم إنهاء التعاقد معه بطريقة أو أخرى
البلد كلها لازم يصير وراك “ظهر” علشان تأكل لحمة “ظهر” وياويلك لو قلت لهم شئ !!
ممكن يجلدونك على ال”ظهر” او يورنك النجوم في عزال”ظهر”!!
شكرا استاذي ابو احمد .
الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله
ماحصل غيض من فيض والخافي اعظم كل عام وال adc بخير مادام ظهوارهم تمسح التعليقات …..
تعليقي ليس على هدا الموضوع يا ابوأحمد .. وأن كنت أود أم أعرف أن كان وزير التجاره قد وفى بوعده ( العام ) على توتيتر .. بكشف اسماء التجار ( المؤسسات والشركات التجاريه ) .. التي تصدر عنها مخالفات من هدا النوع .. وهل تم كشف أسم هده المنشأه الغدائيه ( الكبيره ) ..؟!
ما أستفزني .. هو تصريح مدير الدفاع المدني بالأحساء المنشور في نفس العدد من الصحيفه .. فهو يحدر المستهلك العادي البسيط من الأنجرار خلف التوصيلات الكهربائيه رخيصة السعر .. وهي الرديئه .. والتي قد ينتج من أستخدامها حوادث عظيمه وقاتله … وأن أسرا بأكملها دهبت ضحية مثل هده التوصيلات ..!! ..!
ألم يسأل .. كيف سمح لمثل هده التوصيلات بالدخول .. والبيع في الأسواق ..؟!… هل نزلت علينا من السماء .. ولا نعرف من اللدين سقطت في بيوتهم … فلا نقدر ألا أن نحدرهم من أستخدامها ..!!؟
لمادا لايسعى الدفاع المدني الى أنشاء أداره خاصه بمثل هده السلع .. تتولى العمل على منع دخولها للأسواق ( بواسطة الجهات الرسميه الأخرى ) .. وتتولى متابعة تنفيد الحضر الدي يقرر … ومدى الألتزام به .. من التوصيلات .. وغيرها من الأجهزه والمعدات القاتله التي تعج بها أسواقنا .. ولا تجدها تباع في اسواق الدول المصدره ..!!
أرجو أن تكتب يوما في هدا الموضوع .. وقد تكون قد فعلت .. فأنا لست متابع منتظم … وتحياتي لك