اللجنة التجارية بغرفة جدة مستاءة جداً من تشويه سمعة التجار، ولتصحيح التشويه ستقوم الغرفة بحملة «توعية» لتوضيح «صورة» التجار للمستهلك «اقترح صور مقاس خمسة في ثمانية».
وبحسب «الاقتصادية» قالت رئيس اللجنة التجارية بغرفة جدة، نشوى عبدالهادي طاهر إن الأمر وصل إلى حد شتم التجار واعتبارهم «غشاشين» و«نصابين» و«حرامية»، وأردفت: «ربما يكون هناك واحد أو اثنان سيئان، لكن أن يعمم الأمر على الجميع فهذا ليس صحيحاً». انتهى.
صحيح أن التعميم خطأ، لكن الغرف التجارية تشارك بالتعميم والإساءة لكل منتسبيها، وهي حينما تتستّر على واحد أو اثنين سيئين «بحسب التصريح» فهي تعمّق تشويه صورة التجار جميعاً، فهل لدى غرفة جدة وبقية الغرف الشجاعة الأدبية لفضح أسماء «واحد أو اثنين» فقط لا غير! طبعاً أنا أتحدى، ولا يمكن لنا أن نقبل بكلام مرسل عن التعميم وأن الغشاشين واحد أو اثنان، وانظر إلى كمية السلع المغشوشة والمقلّدة واللحوم الفاسدة وغيرها من المصائب التي برع فيها تجار…نا، حتى فضحهم أهل الصين بحرصهم على رداءة ما يستورد. والمؤكد أنهم ليسوا واحداً أو اثنين إلى أن يثبت العكس.
اللافت أن رئيس اللجنة التجارية ألقت بمسؤولية ارتفاع الأسعار على تجار «منافذ التوزيع» في حين برأت تجار الجملة! ولا حاجة لنقاش هذا، فهو مثل من يغطي الشمس بمنخل.
لكن مسألة توعيتك لأنك غير واعٍ أصبحت هاجساً لدى رجال الأعمال، يكتب في «عكاظ» الزميل عبدالله أبوالسمح «وهو رجل أعمال وبنكي بحسب ما علمت» قائلاً إن أوساط رجال الأعمال تتحدث عن ضرورة توعية المستهلك للترشيد، ويكتشف متأخراً تحولنا إلى مجتمع استهلاكي! ولا يسأل من الذي حوّل المجتمع إلى استهلاكي؟ ودور البنوك «المظفر» في ذلك، بل يستشهد بمحاضرة مدير أحد البنوك «الرائدة» عن ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة! والمعنى أنك أيها المستهلك غير واعٍ، وسنستغل وعيك إلى آخر قطرة ونتلاعب بك، ثم نعيّرك به، نريد تشكيل وعيك وتفصيله على مقاسنا، ولِمَ لا؟ ولا أحد يوقفنا عند حدنا.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
طاهر وطلعت حافظ…… وجهان لعملة واحده .. هذي عن التجار وهذا عن البنوك وكلهم ………. سبحان الله وحسبي الله كم وثقنا في ناس ما يستحقون حتى الحياه …….. ولكن وسائل الاتصال الحديثه ولله الحمد اغنتنا عن حتى اجهزة المباحث لان كل شي اصبح واضحا ولا عزاء للفاسدين .. معلومه اخيره اكثر التجار او التجاره باسماء نساء ويملكها عساكر وموظفين وحتى اجانب متزوجين من مواطنات وفاتحين باسمائهن شركات وياليت تفتح الضبوط في المحاكم وتشوفون بلدكم صح …
الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله
اعمال غرفة جدة مثل العادات الغذائية لديهم من بلاد الله الواسعة ( التاجر الذي يخاف الله لايسمع له صوت ) .
ياستي ولكان الغشاش ١٠ مو ١ولا٢ ما كان وصلنا لدا الحال أصلك انتي في التبات ولا انتي داريه علي الي يطلطش كل يوم بين ألمحلات الي رافع سعره والي غاش في بضاعته روحي شفيلك صرفه غير حماية الحراميه
اذا كان للتجار غرفة فان المستهلك بحاجة الى بيت كبير ليس الى مكتب صغير في وزارة التجار دأب المسئول عنه للتصريح في وسائل الاعلام لحماية التجار والقاء المسئولية على المستهلك أما نشوى فهذا هو عملها الدفاع عن التجار ويجب علينا تحيتها لا استنكار عملها احدهم سرد رواية اكيده حيث أنه وجد شعرا في علبة طحينية وذهب الى ذاك المكتب واستلموا العينة ثم ذهب لشخص يعرفه ليعقب عليها في الوزارة وبعد ساعة اكتسف الشخص المعقب أن الموظفين ازالوا الشعر ووضعوا العلبة ضمن طعام فطورهم وخلصوا عليها احسن اسلوب للتخلص من الدليل في القضايا الشائكه هو أكله ثم هضمه والسلام
التجار بحاجة الى وزير يستطيع ان يشكم نفوذهم القوي جدا .. والوزير القادر على ذلك بحاجة إلي بيئه مناسبه لعمله .. والبيئه المناسبة لعمل الوزير لا يلوح في الأفق القريب توفرها .. ولذلك دعونا نردد .. فالج لا تعالج ،،،،
اعمل منذ سنين فى تجارة التجزئه بالرياض ودفعت مبالغ كبيره للغرفه رسوم عضويه وتصديق اوراق ولا اذكر انها قدمت لى اى خدمه لدى اى جهة حكوميه كمكتب العمل او البلديه فهى كالضرس الأعلى يأكل ولا يؤكل عليه . والآن تريد بنت التاجر عبدالهادى طاهر ان تلمع صورة التجار ( تمخض الجبل فولد فأرا ) والأدهى وأمر انها تريد القاء المسؤلية على الكادحين العاملين بمنافذ التجزئه امثالى , الغرف التجاريه ما هي الا اجهزة جبايه لا يعرفون المشترك الا عند الحاجة لصوته فى انتخابات مجلس الاداره حيث تنهتل عليك رسائل اعضاء الغرفه كل يطلب منك دعمه بصوتك فى انتخابات المجلس وبدون ان تحصل على حصة من التلميع حتى ولو كان بدون شامبو ,