لم تكن السياسة الدولية في المنطقة بهذه «الشفافية» والانكشاف كما هي اليوم، تصنع وتدار على الفضائيات، تصريحات «اللاعبين» لم تعد تحتاج «شيفراتها» إلى جهد كبير.
…
خلال العامين الماضيين من «الثورات» العربية، أُنجزت أضخم عملية «لحس» وبلع تصريحات ومواقف سياسية، من «لن نسمح» و «خط أحمر»، إلى «ارحل»، و «فاقد للشرعية». كان أوباما وأردوغان في المقدمة، أما الخطوط الحمراء فهي تتحول الآن بروية إلى اللون الأخضر المزرق.
…
بدماء السوريين نقشت روسيا اسمها في المنطقة، مثلما حفر بشار اسمه في التاريخ بنيرون القرن الواحد والعشرين، وهو استطاع الوقوف بدعم روسي إيراني، لكن الذين ساهموا في تلوين الثورة السورية بالطائفية دعموه من حيث لا يشعرون، قدموا له «طوق» البقاء على تلال من الجثث.
…
في البيانات والتصريحات السياسية الدولية عن المذبحة الطويلة الأمد في سورية، من النادر الإشارة إلى حرص على «وحدة الأراضي السورية»، فهل سقطت سهواً أم أسقطت؟
…المعارضات السورية تشبه المعارضات العراقية أيام حكم صدام حسين للعراق، فهي منشغلة ببعضها بعضاً أكثر مما هي مشغولة بأوضاع الشعب وإسقاط الجزار.
…
جامعة الدول العربية تطلب دولاراً واحداً تبرعاً من كل مسلم لأجل القدس، الجامعة التي لم تخجل من الطلب، لم تقدم طوال عمرها كشف حساب عن أعمالها المنجزة بخلاف صرف رواتب موظفيها، وهي هبت لجلب الناتو لمساندة الثورة الليبية ثم تركت هذا البلد لمصيره الممزق.
…
بوجود «خصم» مثل محمود عباس «أبو مازن»، إسرائيل ليست في حاجة إلى أصدقاء.
الساسة وبمهارة المحترفين باللعب على حبلين وأكثر في وقت واحد ، هم في سلوكهم البرجماتي لم تعد تفرق معهم من يأتي اولا الغاية ام الوسيلة.
الكاتب العزيز الاستاذ عبد العزيز
في اعتقادي ان السياسية تستخدم من قبل الحكومات الغربية لكسب زيادة من النقاط في خانة المصالح للدولة بينما يقابلها عربيا استخدامها لاطالة مدى البقاء في الحكم .
مشكلة ما يسمى بالربيع العربي ان ( غيرهم ) هو من يقطف الثمرة في نهاية المشوار