ارتفع عدد نداءات وطلبات التبرع بالدم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، أهالي مرضى يستفزعون بالآخرين للمساعدة، كان الزميل محمد اليامي كتب مقالاً في «الحياة» عن التبرع بالدم، وذكر موقفاً حصل لصديق له، إذ خضعت شقيقة الزميل شفاها الله وعافاها «لعملية»، فطلب المستشفى منهم إحضار 296 متبرعاً! دقق في الرقم والطلب أو «الضغط في الحقيقة» وسط لحظات صعبة.
معروف أن الدم المتبرع به لن يذهب بالضرورة للمريض المعني، إنما المسألة في تغذية المخزون، وهو أمر لا يقل أهمية.
أيسر طريق على الإدارة – أية إدارة – هو الضغط على صاحب الحاجة لإحضار المطلوب، من صورة صك تتوافر نسخة منه في الأرشيف، إلى متبرع بالدم. لكن في المسألة الأخيرة أبعاد إنسانية تكشف فجوة كبيرة بين «إدارة» أو «إدارات» التبرع بالدم في المستشفيات والمجتمع.
هل هناك حلول؟ نعم، هناك حلول يمكن لها أن تتضافر مع حملات تبرع منظمة، أبسطها أن يعلم الناس أحوال المخزون، من خلال «علامات على واجهات المستشفيات» التي يتوافر فيها إمكان التبرع تخبر عن الحال، نحتاج أو لا نحتاج. وخريطة تنشر «نشرة أخبار» المخزون، وحملات بشعارات جيدة، نطلق عليها «من عنده دم؟». يمكن التنويع أيضاً «متثاقل دمك تعال نخففه!». «دمك خفيف لا تحرمنا منه»، … كاستثمار التجمهرات وأتوبيسات الأمن والمرور في حملاتها القليلة، إذا «كمشت» لها مجموعة من الشباب المفحطين أو المتجمهرين، تتجه بهم إلى بنوك الدم، نخفف من دمهم على الأقل! الأفكار كثيرة، مثلاً تذهب سيارات التبرع بالدم «فجأة» إلى الشركات التي تمتص دماء المستهلكين أو المستخدمين، وموظفوها- ولله الحمد- كثر، وعندهم دم. ومثلما يقدمون عروضاً فجائية يهطل عليهم مثلها، أرجو ألا ننتظر حلاً شمولياً فيقال: «سننشئ كذا في عام كذا». الأفكار كثيرة، ومنها أيضاً فكرة خيالية قديمة، تخيلت أن بإمكان الإنسان الذي استطاع تدجين الكثير من الكائنات أن يتفق مع البعوضة بمعادلة الشرط «أربعون»، وهي معادلة لا يوجد «كائن من كان» لا يعرف حلها، وكما برعنا في «توحيش» السيارات نستطيع «استئناس» البعوض.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
إمساك المفحطين! فكرة عبقرية..
محزن أن تكون بنوك الدم بحاجة في مجتمع مسلم يفترض به حب الخير والتطوع ومساعدة الآخرين.
هذا موقع تختار فيه المدينة وفصيلة الدم ليظهر لك أشخاص للتبرع وطريقة التواصل معهم..لا أعرف مدى فعاليته.
b-blood.org/
أدمت بحفظ الرحمن.
هل تعلم انه لايوجد بنك مركزي في المملكة المترمية الاطراف وكل مستشفى يغني على ليلاه علما بان مدة حفظ الدم 45 يوما فقط ثم يتلف ؟؟؟؟؟؟؟؟
محزن ان يستغل صاحب الحاجه بشروط إعجازيه .. من اين لأهل المريض توفير ٣٠٠ متبرع ؟ .. ذكرت – ابو احمد – بعض الإقتراحات والحلول ونتمنى من الجهات ( المعنية ) التحرك في هذا الإتجاه رغم ايماني العميييق اننا كمن يؤذن في مالطا
سؤال كان يطرح للتهكم ماوجه الشبه بين اليمني والكمبيوتر الجواب كلهم يخزنو هل نعيد السؤال بين ما وجه الشبه بين البنوك والمستشفيات. الجواب كلهم يمتصوا دماء المواطن
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ايش رأيك يابو احمد وزارة الصحة تنشئ وحدات ثابته في مواقع تقديم
الخدمات يعني مثلا احوال مدنية .. جوازات .. صندوق التنمية .. ضمان
اجتماعي حتى ينهي الموظف معاملة المراجع يتبرع بكم كيلو ويروح
يلاقي معاملته خالصة وشكرا