ضغط وزير العمل على عصب حساس، ففي اجتماع مع غرفة تجارة الرياض نقلت صحيفة المدينة قوله: «إن المتضرر الأول من القرار هو المواطن، وليس رجل الأعمال أو العمالة الوافدة، تحدثوا عن مشكلاتكم…، أما المواطن فلستم لساناً له ويستطيع أن يتحدث بنفسه ونحن نستمع اليه، ونقدم ما نستطيع من أجله». انتهى.
أشكر أخي منصور أبو شنق الذي نبهني للخبر. أهميته تأتي من كونها المرة الأولى التي يصرح بها وزير مطالباً رجال الأعمال بعدم التحدث بلسان المواطن! فضلاً عن الاعتراف بتحمل المواطن الكلفة! وهو ما لوّح به التجار وطبّقوه قبل دفع الرسوم.
نعم هي المرة الأولى، والأهمية تأتي من مطالبات سابقة بألا تكون الغرف التجارية المستشار الوحيد للأجهزة الحكومية، فهي لا تعبر سوى عن مصالح منسوبيها «أو بعضهم بصراحة»، والوزير من القطاع الخاص، يعرف لغته ونقاط ضعفه وقوته، وكان من نقاط القوة استخدام مصلحة «المواطن»، وكلامه للتجار ملخصه «على غيري». إنما كيف سيطبق هذه المعرفة والعلم ولمصلحة مَنْ، فالله تعالى أعلم.
أيضاً لا أعلم كيف سينصت الوزير الى المواطن، فالصوت الجماعي القوي مع ماكينة هادرة حاضرة وخطوط اتصال نشطة مثل الغرف ومجلسها، يختلف عن أصوات أفراد لا حول لهم ولا قوة.
الوزير هنا استخدم «مصلحة» المواطن أو استلّها من ألسنة التجار، لكن هل يفي بحقها؟ وكيف سيتم ذلك؟ أسئلة تحتاج منه إلى إجابة.
تصريح أو «توبيخ» وزير العمل للتجار، يذكّر برخـــاوة قـــديمة وجديدة للوزارة، كيف سمحت وزارة العمل للجنة الاســتقدام بالحديث والتفاوض مع بلاد أجنبية في قضايا العمالة طوال سنوات وهي تعلم أنها لسان حال التجار لا غير؟ كيف نشأت شركات الاستقدام من وراء تلك المفاوضات بما حفلت به من كرّ وفرّ وتصريحات ألهبت الأسعار؟ كم من التأشيرات حصلت عليها الشركات وكيفت تمت بيسر وسهولة؟ ماذا عن صوت المواطن «معلم ومعلمة» في المدارس الخاصة واقتطاع التأمينات من مبلغ ضئيل 1500 ريال؟ أين إنصات وزير العمل، أم ان الأذن كانت مرخية للجنة المدارس الأهلية في الغرف التجارية؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله
انه تحرير السوق والخاسر الاكبر التاجر المراوغ . قادم الايام سنشاهد ردة فعل التجار على دخول الشركات المصنعة للسوق مباشرة وتوظيفها للمواطن بأجر في حدود ١٢٠٠ دولار شهريآ .
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
بعد اذنكم يابو احمد .. قرار مثل هذا ماتعتقد انه مايمكن الوزير يامر فيه
من غير مايأخذ موافقة من الملك ووزير الداخلية حتى اذا صارت ضجة
مثل اللي صايرة الان يكون هو في السليم على مايقولوا .. والوزير
مايكون عندما يصدر قرار زي هذا موضح للمقام السامي ايش راح
تكون نتائجه وايش ايجابياته .. تصدق يابو احمد انا وانت مااحنن تجار
لكن قابلت واحد رجل اعمال يقول انه قرار حكيم وبدون مايوضح وشكرا
“الغايب ماله نـــــايــب (نائب) والنايم غطو راسه…؟”
طيب يا معالى الوزير هذا….الشاب فى برنامج الثامنة باح على التلفزيون وتحت ناظري وكيلكم الحمدان ..؟ تضرره من قرار 2400 ريال ..؟ ولم تتفاعل معه؟ وهذه الشريحة ..؟ فماذا تستطيع أن تقدم لهذه الشريحة ( المؤسسات الصغيرة – والناشئة).
لكن
“الدنيا ماطرة وكلن على خاطرة”
لدي تعليقان
الأول على الموضوع ،، وأنكشاف الوجه الحقيقي والبشع لتجارنا ،، وكيف هبوا هبة رجل واحد لمواجهة أن يفرض عليهم ( مائتي ريال ) شهريا ،، ولو تعلق الأمر بالمصلحه الوطنيه ،، والأمن الوطني ،، وتشغيل شباب الوطن العاطل ،،
و ( من شب على شيء ،، شاب عليه ) ،، وهو الدلال الحكومي لهدا القطاع ،،، وتركه يفتري في الناس ،، مع علم الجميع بعدم وجود هيئات أو جمعيات من جمعيات المجتمع المدني ،، تقف في وجه هدا المارد الجشع ،، وتحفظ حقوق الناس البسطاء ،، ما عدا ( جمعبة حماية المستهلك ) ،، التي ربطوا حبلها السري بمن يسعى لقتلها ..!.. حيث أقروا أن تكون ميزانيتها من مجلس الغرف …!!… فهي أدن ،،، قد ولدت ميته ،، أو مغتاله .. / مع سبق الأصرار والترصد / ممن أقر أن تكون ميزانيتها من مجلس الغرف ..!
الثاني : على التحقيق المنشور في الجريده عن بعض السجناء ،،، والمسجون بعضهم بمحكوميات تصل ألى خمس عشرة سنة ،، مع الجلد والغرامه ،، بسبب أدمانهم شرب الكلونيا ..!!
لو أكتشف أحدكم أن أبنه أدمن شرب الكولونيا ،، فهل الحل يكون بالسجن والجلد ،،، أم أن تأخده الى أحد المراكز المتخصصه في علاج الأدمان ،، بحكم أنه ( أي الأدمان ) مرض ،، يحتاج من أبتلي به الى العلاج والعنايه ،، حتى يبرأ منه >>> وليس السجن والجلد والغرامه ..!؟؟
لمادا ،، وبدلا من رميهم في السجون ،، ومضاعفة مآسي أهاليهم ومن يعولون ،، وتكديس السجون بالنزلاء ،، أن تنشأ مراكز علاج متخصصه ،، تعمل وفق الضوابط المعروفه ،، فتظهر الدوله حرصها على رعايةا أبنائها بدلا من أظهار الجانب العقابي ،، كخيار وحيد ..؟!!………… (وهو الخيار ( الطالباني ) المتخلف والمتوحش ..؟!!! )