أعتبر إدارة الموارد البشرية من أصعب الأعمال الإدارية، أحياناً تكون «موارط» بشرية، تورط المنشأة في اختيارات سيئة عن عمد أو جهل، صعوبة إدارة الموارد تأتي من حاجتها لقدرات إدارية وشخصية خاصة، منها حسن الاختيار والإيثار، أو كما يقال عادة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، أو المرأة المناسبة في «المكانة» المناسبة!
وفي زاوية الورطات، يمكن تأمل كثير ممن عض أصابعه ندماً على سوء اختيار، أو دفع و«أوصى» لاختيار ما جاءت نتائجه مخيبة للآمال، عض الأصابع يتم عادة في الخفاء الألم أعمق من إمكان التصريح به.
وتسنم الهرم الإداري لدينا هو «استمتاع» في الأصل شكل من أشكال المحميات، هذا واقع أراه في كيفية تعامل من يدير مع شأن الإدارة نفسها بكل ما فيها من مميزات وطموحات أو حقوق موظفين. يصبح المدير أو الرئيس مثل أب له حقوق الحضانة من دون وفاء بواجباتها.
المدير ومن يشرف ويدير هو النموذج والقالب للموظفين، هو قدوة في العمل وقدوة في السلوك والتعامل، وباستثناء الشواذ من الموظفين، فالغالب منهم يضع السلوك الإداري للمدير بوصلة له حتى لا إرادياً. نحن نفتقر في أعمالنا إلى الاتقان، وإذا لم يكن لديك مدير يتقن عمله، من المستبعد أن تتعلم الإتقان، أما إذا رزقك الله بمدير يخاف على موقعه حاجباً الفرص والخبرة، فإمكان التطوير الذاتي سيتلاشى لديك، ربما تتعلم منه خبرة سلبية، كيفية الوصول بأقل عناء، والغاية تبرر الوسيلة.
أحتفي برسائل تصلني من عاملين في القطاع الخاص، خصوصاً وهي تحمل أفكاراً أو ملاحظات ثاقبة نابعة عن تجربة، والإتقان مما نشكو نقصه، يقترح الأخ الكريم منذر جبق وهو نائب رئيس في مركز طبي إنشاء جمعية لهذا الغرض أطلق عليها اسم «تفاني»، تعنى بالتشجيع على الجدية في العمل لدى الشباب والطلاب، فهو يرى وأنا اتفق معه وأشكره، أن هذا مما ينقصنا، الفكرة ممتازة والجمعيات بحاجة إلى رافعة، إما شخصية من المجتمع تؤمن بوجاهة الفكرة، أو جهة رسمية تتبناها ليس للتباهي بقدر محاولة تغيير ثقافة العمل في مجتمعنا.
استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
وإذا لم يكن لديك مدير يتقن عمله من المستبعد أن تتعلم الإتقان .. نعم صحيح
اذا كان مديرك مرتشي البعيد لازم تصير مرتشي .. اذا كان مديرك مفلت
لازم تصير مثله .. اذا كان مديرك معدومه عنده الرقابة لازم تصير زيه.
معادلة مااحد راضي يقهمها وكله عشان الفساد والنهب اللي حاصل .. بالله
هئية الفساد خليهم يقفلوا احسن وشكرا