تتوالى الانكشافات في أرامكو «الصرح» الإداري، فبعد الكشف عن ضربة النظام في أضخم عملية اختراق اهتم بها العالم، وعلق عليها كبار مسؤولين دوليين، يطل خبر صغير عن اختراق من نوع آخر، لن يتوافر له اهتمام إعلامي مماثل.
شركة متعاقدة مع أرامكو تقوم بغسل براميل من مادة «الميثانول» السامة في أراض زراعية في المنطقة الشرقية، ثم تعيدها لـ«أرامكو».
الشركة «المنظفة» تعمل منذ ثمانية أعوام، وبحسب خبر لصحيفة «الشرق» فإن الأرصاد قالت إنها على علم بالقضية وأنذرت الشركة، أيضاً البلدية أنذرتها «قبل يومين من نشر الخبر»، والزراعة شكّلت لجنة، ولم تصلها شكاوى من المزارعين! وأتوقع أنه إذا وصلتها شكاوى أيضاً ستشكل لجنة، والمعنى أن اللجنة «فينا فينا»!
مع عدم التخفيف من مسؤولية الزراعة والأرصاد مع البلديات، أركز على شركة أرامكو، الحصن الإداري المنضبط كما يقولون، وما يتردد عن اشتراطاتها عالية الكفاءة والجودة على مقاولين يعملون معها، كيف سمحت شركة أرامكو بالتعاقد مع شركة تلوث البيئة بمواد سامة بهذه الصورة، بل إن الشركة بحسب الأرصاد غير مرخصة؟
أعتقد أننا بحاجة للحديث عن المسؤولية الوطنية بدلاً من المسؤولية الاجتماعية التي طفرت، وتغنت بها «إعلامياً» بعض الشركات. المسؤولية الاجتماعية تبدأ بمنع الضرر، وعدم التسبب فيه للمجتمع والمواطن قبل التنويه عنه في فعاليات توعية أو ترفيه، وأرامكو في قبولها وتعاقدها مع شركة كتلك، فرّطت في حماية البيئة، وقبلت بتلويثها لأعوام! كل هذا يخبر عن أن الهالة التي غلفت صورة أرامكو فيها من المبالغة الكثير. إنها لا تختلف كثيراً عن الأجهزة الحكومية الأخرى سوى أنها شركة نفط.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله
قليل من الشركات يهمها البيئة او المحافظة عليها ولايعلم المواطن من هو عمه حتى يروح له ويشكي الحال ومثال على ذلك مصنع اسمنت اليمامة الذي صار ينفث العوادم في اي وقت وكأن القائمين عليه يردون لاهل جنوب الرياض الشكر على صبرهم اكثر من ٥٠ سنة على تلويث المصنع لكامل المنطقة . سؤال موجه الى امارة الرياض هل مهلة المصنع حتى سنة ١٤٣٧هجرية لنقل المصنع تعطيهم الحق بفتح الفلاتر في اي وقت ?
صباح الخير استاذ عبدالعزيز
اشكرك على مقالاتك الرائعة والوطنيه وانا من اشد المعجبين والمتابعين وكثيرا ما استشهد بمقالاتك وتعليقاتك. واتمنى ان يتسع صدرك لتعليق بسيط على مقالك اليوم. بصفتي مهندس بسيط في ارامكو مع عشرات الاف من زملائي نشعر بالاحباط حين نبذل جهودنا ونخلص وتحقق ارامكو نجاحات للوطن وتدير بكفاءة اكبر حقول النفط في العالم وتشغل عمليات في مناطق نائيه ووسط البحار على مدار الساعه وتنفذ اضخم المشاريع ثم يأتي احبتنا واخواننا لينتقدو اي قصور ويضخموه وينسفوا كل انجازات الشركه. لو لم تكن هناك اخطاء ومشاكل لقلت لك ان ارامكو تكذب فاي عمل خاصة بضخامة وتشعب عمل ارامكو لابد فيه من اخطاء. استغرب ان تصنف هجوم الفيروس كقصور في الشركه وقد تعرضت وزارة الدفاع الامريكيه والبنوك الدوليه لمثل هذه الهجمات وهو امر طبيعي بل ان تاثيره المحدود نجاح للشركه. اما الميثانول فاتفق معك لكن دعنا نسمع رد الشركه ومتهي مسؤليتها واذا كان منها قصور فيظل نسبيا. اما ان تختزل كل نجاحاتها لانها شركة نفط فاعتقد ان الصواب جانبك واتمنى ان تلتفت في الخليج لترى حجم العماله الاجنبيه في شركات النفط واعتمادهم عليها وانها جميعا بشراكة مع شركات غربيه لانه ليس لديهم المعرفه والكوادر التي تستطيع ادارة صناعة النفط.
اخي الكريم، سأنتظر رد او توضيح الشركة على قضية “الغسيل المسمم”، مع تحفظي على التهوين من قضية تلوث بيئية، اما مسألة الاختراق، اتفق معك انها حدثت ومحتملة الحدوث، لكن يعاب على ارامكو عدم الشفافية، علمنا بالقضية من المصادر الاجنبية بعضها عدو لهذا الوطن، والارتباك كان واضحا، وقد تعلم مالا اعلم عن الاسباب؟، والمؤتمر الاخير الذي عقدته الشركة اثار اسئلة اكثر من تقديم اجوبة، اخيرا لك في قضية الرشوة والتعامل معها دليل اخر.
ابوعبدالله إسمح لي أن أقول لك أنك تنظر للأمور نظرة عاطفية أن تحب وظيفتك لا يعني أن تغطي الشمس بغربال بل الوطنية تعني أن تخاف على ثروات الوطن والإنسان أهمها الم تدفع شركة تايكو٢٦ مليوناً لوزارة العدل الإمريكيةعلى خلفية إعترافها بتقديم الرشاوي الم تكشف عن رشاوي ارامكو لدينا والقضية الطامة التعاقد مع شركة لتسميم البيئة وبالأحرى تسميمنا الم تطلق ارامكو شعارات عن حماية البيئة في حين أنها تحفر لتدفن جريمتها أما قضية الإختراقات فهذه قضية أخرى كذلك دعنا نتكلم دون إختراقات فعلاً فالوطنية ليست أن نركض وراء الضعيف ولكن أن تخترق ذلك الصرح الذي كان نموذجاً وبعيداً عن الإختراق !!!!!!! وشكراً
لا زلنا من الناحية الادارية متخلفين خصوصا في شركة أرامكو وأتمنى أن لا يعطى ابو عبد الله شيكا ذهبيا لأنه متفتح ويسبب مشاكل ولن تستطيع ارامكو المنافسة ما دامت مملوكة بالكامل للدولة واحيلك الى مقالي في الاقتصادية
http://www.aleqt.com/2012/12/23/article_719155.html
المشكله في الجهاز الحكومي المختص ( الآرصاد والبيئه ) وعملية أصدار التراخيص البيئيه !
حمراء الآسد بالمدينه خير دليل ؟؟؟
من اهم الآجهزه الحكوميه في العالم جهاز حماية البيئه ويكل أسف جهاز حماية البيئه في المملكه متهالك فلا كفأت أداريه أو فنيه ولا يوجد ثقه في عمل هذا الجهاز ؟
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الصحيح ياسيد الناس .. اقطع رقبة الافعى .. يجيك البعيد جسمها يجري
وان كان يلعب .. يلعب بدون فائدة .. الفساد وانعدام الرقابة والتفنن في
محاربة البئية وعدم الاهتمام بارواح الناس هي السبب وشكرا
تعقيبا على المقال , ارامكو احدى الجهات في هذا البلد المهتمة بالبيئة واهتمامها ليس فقط في التفتيش واجراء عملهم الروتيني فقط بل تهتم في رفع مستوى الوعي البيئي لدى المجتمع ولم تدخر اي اموال في سبيل البيئة .
يوجد هناك في ارامكو ادارة يندرج تحتها عدة اقسام ومنها قسم خاص لتفتيش على جميع مقاولي ارامكوا , هذا التفتيش متعلق بالبيئة و الصحة .
وشكرا
تحقيق صحفي عن تلويث الاراضي الزراعية بالشرقية، من جريدة اليوم، الصور تكفي!
http://www.alyaum.com/News/art/65719.html
الحقيقة المرة .. ان شركة ارامكوا منذ ان خرجت من تخصصها ومحيطها انكشفت (نقطة).