كأني بالمستهلك، وهو إنسان على فكره!، كأني به في بلادنا مشغول اليدين، يده اليمنى على رأسه واليسرى تتحسس بطنه، يخاف على رأسه من أمثال طبيب المخ والاعصاب المصري المزيف، ويتوجس من غذاء أكله البارحة، ولأن الأيدي مشغولة والذهن أكثر انشغالاً انعكس ذلك على قيادة السيارات لنراها كما هي ضلعا ثالثا للموت والمرض.
بعض القراء المتفائلين يطالبون بقائمة تحوي أسماء المرضى الذين قال الجراح النصاب إنه عالجهم في بلادنا لمدة خمسة عشر عاما، والتفاؤل يأتي من توقعهم بأن وزارة الصحة يمكن ان تحتفظ بشيء من هذا القبيل، وهي لم تستطع السيطرة على صيدلياتها!؟.
في اليابان هؤلاء البشر الذين ينكت البعض على ضيق عيونهم استقال اثنان من كبار جراحي القلب من مراكزهما المرموقة والسبب إخفاقهما في علاج طفلة توفيت بين أيديهما، بعد ان اعلنا مسؤوليتهما في مؤتمر صحفي.
ويأتي من يقول لك إنه في كل العالم نسبة من الأخطاء الطبية متعارف عليها، ايضا في كل العالم نسبة من الاستقالات متعارف عليها فلم لا “يتعارف” عندنا سوى على الأخطاء، وكنت أتوقع ان تقوم الدنيا.. دنيانا ولا تقعد بعد مزاعم جراح المخ والاعصاب المزيف، لكن الدنيا سياحة واجازة و”ملحوقة”، وكأن خبر اعتراف الجراح حدث في كوستاريكا، وأكاد أجزم انه لو حدث في كوستاريكا أو حتى لنخشتاين لبث في اخبارنا التلفزيونية الرئيسية ولشاهدنا وجه مذيعنا ممتعضاً من هذا الجراح الذي لا يستحي، ويظهر ان الذين استحوا ماتوا تحت يد هذا الجراح وانه أول ما بدأ عمله استهله ببتر أعصاب الإحساس في ضحاياه وقد يكون بدأ بالمقربين!؟.
.. يا مثبت العقل والدين.
وإذا اخذنا كلام الجراح المزيف على علاته والمدة التي قضاها، وبعد شيء من التقصي والتذكر تكتشف أنها بداية انحدار وترد في كثير من شؤوننا، وكلنا نقول “وشفينا”.. لماذا تغيرنا!؟، وكأننا تعرضنا لبرمجة عصبية رديئة بدأت منذ خمسة عشر عاما، وكما ان هناك قراء متفائلين بمثل تلك القوائم ليبحثوا فيها عن موتاهم فيما يظهر!، هناك واحد عملي جدا ففي منتدى الكتاب في “الرياض”، أقترح القارئ عقيل العقيل ان يحقق في الموضوع، وهذا ما نطالب به بشرط ان تعلن النتائج!، وأضاف ذروة ما جاء في اقتراحه، وهو ان يستقدم هذا الجراح المزيف بحيث يقوم بإجراء عمليات لمخ وأعصاب من رخص له ومن صمت على وضعه،..
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط