لا يمكن إشاعة جو من التفاؤل بالصمت عن قول الحقيقة ونقد واقع برز اعوجاجه واستطال، هذا ليس من التفاؤل في شيء بل هو في نظري من عدم الأمانة. والذين يرون في كل نقد جلداً للذات إما أنهم في عالم آخر لا يرون ما نراه ولا يقرؤون ما نقرأ، أو لديهم معلومات أخرى لا نعرفها، يمكن لنا القول أيضاً «ربما هم جزء من المشكلة»، وإذا توغلنا في إساءة الظن مع كبر حجم كرة الماء، يمكن استنتاج أن لهم مصلحة في استمرار السوء. لكن في واقع الأمر أنا لا أميل إلى ذلك، في هذه الخانة أتوقع أن البعض جزء من المشكلة لكنه يتوقع أنه جزء صغير منها «كبر النملة»، وهو يركز النظر على ما يرى أنه أكبر منه مساهمة في المشكلة، لذلك يقول البعض «ما شفت إلا هذا»!
إن مواجهة الحقائق هي الطريق الصحيح للخروج من عثرات وإخفاقات، المواجهة المطلوبة لا تتم بالطبطبة وعدم وضع الإصبع على الجرح لكشفه وتنظيفه تمهيداً للعلاج السليم.
الواقع المر لا ينفع معه وعظ تمارسه هيئة مكافحة الفساد، هذا الوعظ كان ولا يزال من ثقافة المجتمع ولعقود طويلة ضخ منه الكثير، لكنه لم ينتج إلا شكلاً فاقداً المضمون في كثير من جوانبه، لم ينتج احتراماً للأمانة ولا احتراماً لإتقان العمل، ولا حذراً من المساءلة.
قد يختلف البعض في تقدير حجم المشكلة سواء في تعثر مشاريع أم انكشاف سوء استقبالها للسيد مطر وقضايا أخرى يطول ذكرها، إلا أننا نجمع أن هناك عدم وجود محاسبة حقيقية جلية ترتقي لمستوى الإخفاق، أدى هذا إلى تناميه حتى أصبح «عادياً وروتينياً»، ليس هناك سر، الله تعالى يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
مثل يعرفه الداني والفاصي المسؤول و( خالي المسؤولية ) الكل يعرفه الجميع منذ القدم بعد ان حصل منه الكثير وترتبت عليه امور ومشاكل كثيرة ومخاصمات عديدة .. نتيجة كل هذا يقول المثل ( المال السايب يعلم على السرقة ).. والنظام ( الحليم ) تكفيه الاشارة ..!!
بإختصار
القرارات قوية ويقال انها ستطبق على كائنا من كان
ولكن التنفيذ لم نر له أثر يرتقي الى كائنا من كان
وتمنيت اعرف من هو هذا الـ كائنا من كان .. أهو جني أم إنسان !
من يتذمر من جلد الذات او يرفضه ثق تماماً هو راس الفساد لأنه لايريد ان يواجه الحقيقه ومايدور من كوارث وبالتالي تظهر على السطح حقيقة فساده .