وجهت السلطات البريطانية تهماً إلى فيليب سبنس (32 عاماً)، مواطن بريطاني، بالاعتداء على الشقيقات الإماراتيات الثلاث في فندق بلندن. وبحسب الشرطة البريطانية، فإن هناك آخرين مشتبهاً بهم، أما دوافع الاعتداء الوحشي على النساء الثلاث فهو «عملية سطو فاشلة من لص انتهازي».
لكن من الملاحظ على بعض مواطني دول الخليج رجالاً ونساء – والنساء أكثر في هذه الشريحة – حب التفاخر والتباهي، ربما استسلاماً لعادات تعودوا عليها في بلادهم، إذا كانت المرأة ذاهبة إلى التسوق فلماذا تلبس حلياً ذهبية وكأنها متجهة إلى حفلة عرس؟ بل ولماذا تسافر بها؟
الجواب معروف، حتى في المطار والطائرة تجد من تضع جواهر وحلياً ذهبية لامعة ثقيلة، ربما يؤثر عرضها في مؤشر تداول الذهب! أما الرجال بخاصة بعض شبان الأثرياء، سواء ممن ولدوا وفي أفواههم ملاعق ذهب أم ممن الطارئين على الثروة، فالتفاخر ليس في اللباس فقط وعرض النقود، بل في السيارات الثمينة والاستعراض، وقضايا المخالفات المرورية في عواصم أوروبية لمثل هذه الشريحة كثيرة، وغالباً ما تأتي بها الأخبار.
هذه العادة أو السلوك لا تنسجم لا مع تعاليم الدين ولا مع التحضر والرقي. التفاخر بالماديات ليس إلا دليلاً على التخلف، أيضاً مؤشر على نقص يعاني منه الشخص، وكأن التجوف في داخله يملأ بالتفاخر.
وليس في هذا الطرح تبرير لمجرم أو لص على الإطلاق، ولا اتهام للشقيقات الثلاث بمثل هذا السلوك شفاهن الله، لكنه محاولة للوقاية بفحص العادات السيئة التي ربما تكون في بلدان الخليج عادية أو متعوداً عليها، على رغم عدم قناعة الكثير بها، لكنها في بلاد أخرى وثقافات أخرى خطر كبير ومحفز أكبر للمجرمين من أي نوع كانوا، وهم أنواع، بعض يسرق بالمطرقة وبعض آخر بوسائل أخرى!
الجريمة شنيعة بكل المقاييس، وسنرى ماذا سيفعل القضاء البريطاني، ولنا أن نقارن لو حدث مثل هذا لأجانب في دولة خليجية، ماذا سيكون رد الفعل، بخاصة من الإعلام هناك.
هذه العادة أو السلوك لا تنسجم لا مع تعاليم الدين ولا مع التحضر والرقي. التفاخر بالماديات ليس إلا دليلاً على التخلف، أيضاً مؤشر على نقص يعاني منه الشخص، وكأن التجوف في داخله يملأ بالتفاخر. –
.
.
.
هذه زبدة الكلام
واربع نجوم ونصف
خصم النصف لتأخر الموضوع :)
تحية لك