كان الاهتمام بالشأن العام محصوراً في بعض كُتاب الصحف وبضع صفحات منها. صفحة القراء في صحفنا المحلية وعاء الشكاوى والمطالبات. كان الاهتمام بحاجات الناس من تردي خدمات وضياع حقوق مع معاناة فقراء وتركز الفرص في أيدي من دون أخرى، بعيداً من نظرة كثير من الفاعلين في المشهد، اللهم إلا إذا تم المساس بحاجاتهم هم! حتى الوعاظ والدعاة لم تكن هذه القضايا من صلب اهتماماتهم في محاضراتهم وخطبهم، كان هذا هو الواقع لمن لا يعرفه.
وعندما برزت قرون تنظيم القاعدة أطلق شعاره الشهير: «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب»، واستمر في استخدامه لحشد المؤيدين، لكنه لم يجد قبولاً إلا من شرائح صغيرة جداً، تم غسل أدمغتها في مواقع القتال، أفغانستان تحديداً.
لكن بعد الحريق العربي، المسمى زوراً الربيع، اكتشف الكثير أهمية «الشأن العام» لحاجات الناس وتطلعاتهم إلى حياة كريمة. لذلك، فإن استخدامها سياسياً أمر متوقع، وهو ما لوحظ من تغير في الخطابات والاهتمامات، لذلك فإن التعامل بالشق الأمني لوحده مع قضايا التطرف من تنظيمات متطرفة وما تستهدفه لن يكفي لوحده. يمكن للمتعاطفين معها الاشتغال على النقص الحاصل هنا وهناك، ولا يعني بالضرورة قدرتهم على الوفاء به أو حتى الاهتمام بذلك، لكنه يستخدم ضمن ما يستخدم.
هناك في جانب المسؤولية لا يبرز في المشهد، وهو من حقق الفشل المستمر في القضاء على كثير من العوائق التي وفرت لهم كل الإمكانات، وهي من منابع الخطر، لذلك فإن التفحص الجاد والدقيق لمسار الفشل التنموي وتأخر الوفاء بالتطلعات شريك أساس للتعامل الأمني، وربما يقول قائل: ألست ترى كثرة هذه المشاريع والخطط والأرقام المرصودة؟ والرد بـ «بلى»، لكن هذا لا يعني النجاح في تحقيق الأهداف، ومن ثم استباق حاجات وتطلعات.
إعلان الأرقام الضخمة و«العزم على» لم يعد يحقق تأثيراً، وهنا يجب أن نتوقف قليلاً لإعادة تقويم كثير من الأعمال والتوجهات. «خطط برامج» تعمل عليها هذه الجهة أو تلك لنرى إلى أين تتجه بنا، وتصحيح مسارها إن كان معوجاً، ربما نكتشف أنها تضخم عائقاً أكبر مستقبلاً، لتزيد من تراجع الثقة، وتقدم لمن يشاء ما شاء لاستخدامه.
من يخوض في الماء العكر
سيرى بعض التعثر في المشاريع وطول فترة انجازها وما شابهها من قصور في بعض المنجزات
مبررا لمخططاته الخبيثة
رغم يقضة الجهات الامنية مع تشجيع ولاة الامر في البلاد
لا شك انهم يرتدعون .. لان وحدة الشعب السعودي وتكاتفه مع قيادة الحكيمة
سيواجهون سدا منيعا .. يتقهقرون على اعقابهم بذلة وانكسار
الا ان الواجب على الشرفاء ومن يحملون حب الوطن والولاء التام له
ان يغلقون الابواب على هذه الشراذم السفيهة
من خلال الاخلاص في العمل والتفاني والجهود في رقي وعزة ورفعة الوطن
اتدرون ما الذى نحن بحاجة اليه (المتابعة) واعنى بها حسب تصورى ان تتم متابعة اى مشروع كل ستة اشهر على الاقل بطلب تقرير progress report هذا التقرير يكون امام جهة لها صلاحية المحاسبة يكون من اعضائها احد المواطنين المفترض استفادتهم من انجاز هذا المشروع