شفايف الشفافيه

في الغرب الشفافيه تعني كشف المعلومات عن تعاملات وحسابات الشركات، بحيث لايتم شيء في الخفاء،لغرض  غير نظامي أو غير أخلاقي ويوضع في بند لزوم مايلزم من اللوازم ، عند الأخرين الأمر مختلف عليه، لأن الشفافية هبطت عليهم مؤخرا ، وهم مختلفون على أصلها ففي رواية أن الشفافية جاءت من الشفايف، لذلك يمكن بل يفضل صبغها بالروج وألوانه المتعددة التي قد تخفي كوارث في الداخل، ولأنها من الشفايف والأخيرة تخفي اللسان والأسنان إذا أطبقت، فالافضل أن تستمر مطبقة ولاتنفرج إلا عن إبتسامة مصطنعة ،عندها فإن اللسان يقوم بالواجب وإذا تجاوزت الأمور الحد المسموح به يتصدى فكا الأسنان لمعالجة الموقف، في رواية أخري الشفافية جاءت من نقل الحكي والوقائع وحتي الشائعات،مثل أن يبادرك صديقك أو عدوك بقوله :شفت!، ثم يسرد عليك بعض الحقائق أو الأكاذيب وقد تكون شفتها و”شفيتها” وقد لاتكون شايف حاجة، ومع تطور الإهتمام بهذا المصطلح وما يخفيه، من المتوقع أن تتغير بعض الأمور المتعارف عليها مثل أن يكتب خبر عن مغادرة رجل الأعمال “الشفاف” لعقد صفقات تجارية وسيعتبر هذا عند البعض رجل أعمال “مشفه ” أو “مخفة” لأن الكل يشوف ماعنده ، في حين يكتب خبرأخر عن رجل أعمال غير شفاف فيسمي  أبو”وجه و وجه”أو أبو جلدة، خاصة وأن كل رجال الأعمال معروفون فلم تعد حكاية المعروف تثير أحدا بينما “المشيوف” ستثير الكل، ومن المتوقع أن تتغير صفات بعض الشركات كأن يقال شركة ذات شفافية محدودة، أو شركة مساهمة ما أحد شايف منها حاجة، في رواية ثالثة الشفافية جاءت من “الشيفه” وهي زوجة السعلو ولاتختلف عنه في أنها تخوف  وتثير الرعب ولاتظهر إلا في الظلام الذي تكتب فيه الأرقام  والمساهمين نيام يسبحون في الأحلام·
الشفافية هي الصدق وحسن النية و عكسها الكذب والغموض والمرواغة والفهلوة،  بقي أن نقول من الذي سيطبق لدينا مبدأ الشفافية ونحن نخصص ومقبلون على خصخصة أكبر،خصوصا “بمناسبة الخصصة “أن الشركات المساهمة أصبحت بلا مرجعية رقابية رسمية· وأصبح على كل مساهم أن” يشوف “أو” يشف” عمره·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.