مطلوب التأني في تطبيق النظام الجديد الخاص بتغريم الكفلاء المتأخرين عن تسلم خادماتهم من المطارات،والذي إنفردت بنشره الاقتصادية يوم السبت الماضي·من حيث المبدأ النظام جيد وهام ويظهر أن سبب صدوره تزايد أعداد المهملين الذين يضيفون أعباء على ادارات الجوازات هي بغنى عنها،
ولكن مهلا··لقد أوكل أمر إبلاغ الكفيل بوصول الخادمة وضرورة تسلمها لإحدى الشركات ،وتحصل هذه الشركة على غرامات عند أي تأخير بمعنى أنه ليس من صالح الشركة أن تتصل فهي ستحقق دخلا جيدا ، مائة ريال بعد مرور 12ساعة على الوصول وعشرة ريالات عن كل ساعة بعد ذلك، إضافة الى تخفيض فاتورة الهاتف·هنا لاأتهم شركة بعينها بل أتحدث بشكل عام لأنه من الضروري وجود جهة محايدة في الوسط تقوم بالإتصال فمن الذي سيثبت أنه تم الإتصال من عدمه وفي الوقت المحدد،الشركة قد تقول أنها إتصلت وسيحلف الكفيل أنه لم يتلقي الإتصال، وستحدث مشاكل من جراء ذلك، هذه ثغرة هامة ينبغى تلافيها،الأمر الأخر أن مدة 12 ساعة غير كافية لمناطق مجاورة لمدينة الرياض بل أنها غير كافية لسكان الرياض بأتساعها ومشاغل ساكنيهاخصوصا اذا ما أخذ بعين الاعتبار أوقات وصول بعض الرحلات المتأخر،وعدم معرفة معظم الكفلاء بأن خادماتهم على تلك الرحلة والسبب أن مكاتب الاستقدام تعمل برأسمال من الوعود التى لاتصدق في الغالب، ثم أن السواد الاعظم من هؤلاء الكفلاء هم من المواطنيين العاديين وتلك الغرامات تمثل ضغوطا جديدة على ميزانياتهم التي تشكو من عجوزات، أتمني مرة أخرى أن يعاد النظر بحيث يكون هناك جهة وسيطة رسمية تتصل وتوثق الاتصال قبل فترة 12 ساعة التي اقترح أن تمدد الى أربع وعشرين ساعة على الاقل،مع الاخذ بعين الإعتبار موقع الكفيل،وهو أمر بين يدي الجوازات، الغريب أنه في مقابل هذا الاهتمام بالخادمات يشكو السائقين من الإهمال فهم يتسيبون في المطار عند وصولهم فيتيهون ويتيه كفلائهم بحثا عنهم ولو خصص لهم مكان محدد لذهب الكفيل إليه بيسر وسهولة بدلا من لعبة القط والفار· كلمة أخيرة التخصيص أسلوب حديث الهدف منه خفض التكاليف وتحقيق معدلات أعلى من الانتاجية والارتقاء بمستوى الخدمة وهو مايؤدي الى زيادة الارباح،لكنه بدون رقابة صارمة تخضعه للتقييم المستمر وتعدل إنحرافه الذي قد يحصل يتحول الى شيء أخر لايحقق أهداف التخصيص الحقيقية التى تتوخى المصلحة العامة،لذلك فإن دعوة مجلس الشورى الاخيرة لزيادة الشفافية في المشاريع التي تم تخصيصها جاءت في محلها وننتظر أن تفعل ويتم العمل بها·
****
الكتابة بالرجل والوجه
سوف يكتب التاريخ بمداد من إسفلت حارق لزج زلق أن المطبوعات المسماة المجلات الشعبية كانت السباقه لإكتشاف و تحويل الممثلات والمطربات والمذيعات إلى كاتبات و··>مسقفات< ومفتيات إجتماعيات، وقد يورد التاريخ ذلك في صفحات >من الجاني <، وقد يقرأ تلك الصفحات بعض الضحايا،وقد يدون ويقيد التاريخ أيضا قريبا لهذه المجلات الأولوية والريادة في جذب أو سحب الراقصات إلي حلبة الكتابه من حلبتهن الشهيرة وكل واحد له حلبته وحر في حلبها بالطريقة الأكثر رغوة وشطف، وسيقول التاريخ أن >البست< أصبح سلعة متنقلة يمكن أن تشتريها من أية بقالة، وتحجزها في وضح النهار فقط عليك أن تختار الراقصة المطلوبة وأن هناك خطرا على >البشت< من >البست<
لقد سمجت >الكتابة<، وأصبحت مطية بل بقرة لكل من سقطت عليه الكاميرا في لحظة غفلة ولمع وجهه ،
ومثلما تكتب المذيعة والممثلة بوجهها تكتب الراقصة ب·· برجلها،
هذه الصيغة حولت العاملين في المجلات الشعبية إلى طبالين أو متعهدي جلب فتيات مجلات كليب بصور ثابته، وأصبحت المذيعات والممثلات وقريبا الراقصات والطقاقات موظفات تسويق لدى هذه المطبوعات يقمن بنفس وظيفة فتيات الفيدو كليب >العكاكيز< لأي أغنية كسيحة·
ما أن يظهر >وجه<، إلا ويقدمون له وفي الغالب لها قلما ويطلبون منها صورا ملونه، يفضل أن يكون النحر فيها ناطقا مشرئبا نافرا والوجنات وردية والنظرة >خكرية<، لقد أصبحت هذه المطبوعات >شاتنق< آخر لايختلف عن بعض السايدات الأنترنتيه التي يحذر من تصفحها ،
و أعلم لماذا لاينشر الوجه الصبوح كما هو وحسب وظيفته علي علاتها فماذا يمكن أن تقدم لك مذيعة أو ممثلة كتابيا، لماذا يقحمن في الكتابة، السبب لانه لايمكن أن يجرى معهن حوار >منشكح< في كل عدد ، وهذا دليل واضح على فهم هؤلاء للكتابة على انها عملية إنشاء··تعبير ··صف كلمات، بصورة تكفي عن العنوان والمضمون ··ماذا قلت ؟··المضمون·· أعتذر ليس للمضامين علاقة بالمسألة بل للتسويق بكل مافيه من مضمون·
التاريخ سيسجل للمجلات الشعبية ذلك إذا وضع لها إعتبار وجعلها لها رفا في مكتبته العامرة، وهو أمر ممكن لأنه يضع مكانا في صفحاته للغث والسمين، رغم أنها لم تضع إعتبارا لأحد·
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط