جميل جدا خبر الالزام بإستخدام حزام الامان، والعد التنازلى للتطبيق ،والاجمل ان الاخوة الاعزاء في الامن العام التفتوا الى قضية في غاية الاهمية ··كانت غائبة أو “عليها غيوم “في السابق وهي البدء بالعسكريين في التطبيق، وهذا المنهج هو المنهج الصحيح والقويم ، منهج··”إبدأ بنفسك”، و” لا تنهى عن فعل وتأتي مثله “،فقد تعود الناس ان تطلب منهم كثير من الاشياء ، لايطبقها من يطالبهم ويتابع معهم التزامهم بها، أنظمة المرور هي الابرز والعلم الذي في رأسه بل “شوشته” نار فالكل يصيح مطالبا الكل بالالتزام بها والقلة هي من يلتزم، النظام ـ اي نظام ـإذا اريد له التطبيق والنجاح فلابد من وجود القدوة الصالحة ، والاخوه العسكريون شربوا وترعرعوا كما يفترض في احضان الانضباط، حتى اصبح هو السمة الرئيسية التي تميزهم عن غيرهم ولكن حقيقة الامر او حقيقة الشارع والطرقات تقول العكس حيث ان فئة من إخواننا العسكريين يتناسون الانضباط والنظام خصوصا المروري لحظة خروجهم من مكاتبهم او مواقعهم، فلعل هذا الالزام يفي بالالتزام، اما اخواننا السائقين من الجماعة اياهم فهم سيعيشون اوقاتا عصيبة حتى يتأقلموا، خاصة وانهم فئات ايضا فهواة الرقص في السيارات سيواجهون مشكلة للتعبير عن افراحهم بوجود الحزام،وقد يقودهم هذا الي ابتكار رقصة جديدة تسمي رقصة الحزام او الامان، والئك الذي تعودوا وضع اطفالهم في احضانهم وهم يقودون سياراتهم سيلتصقون اكثر بأطفالهم الى درجه يقل معها شوقهم اليهم مع تزايد الوقت الذي يبتعدون فيه عنهم ، لأنني لم اجد سببا ليضع الانسان طفله الغض بينه وبين المقود الصلب ويسير في الشوارع سوى الشوق والاحساس بوخز الضمير والجوع العاطفي، والقرار الجديد وضع اعتبارات خاصة للاخوة البدناء وللاخوات الحوامل والامل ان لايلجأ البعض الى زيادة اوزانهم هربا من ربط الحزام ، ومع عدم وجود وزن محدد فقد يكون هذا مثار جدل بين رجل المرور وبين السائق الذي سيصر على انه بدين، والقرار يستثنيه في حين يصر رجل المرور على انه نحيف، وهكذا من الافضل ان يزود رجال المرور بموازين للتأكد من حجم البدانه، وتنشأ مشكلة النساء الحوامل فمن سيتجرأ ليسأل امرأة هل هي حامل؟، وفي اى شهر؟، وقد تتناسل الاسئلة الى ان تصل هل هو ولد ولابنت،
ومن ايجابيات القرار انه سيتيح عذرا نظاميا للأخوه رجال الدوريات الامنيةأو بعضهم ،من الذين يصرون على عدم النزول من سياراتهم لمباشرة بعض المخالفات والمخالفين، والاخرين الذين علاقتهم وطيدةبمكبرات الصوت فهم سيلتزمون بالحزام ولن يستطيعون النزول والحزام مربوط،وبحكم ان الهدف هو السلامة فأتمنى ان يلزم رجال الدوريات وحفاظا علي حياتهم بلبس الاحزمة العاكسة عندما يعملون في الليل ميدانيا، والحزام يذكرني بطرفة قديمة سبق وان رويتها ،ففي احدى الليالي وعند نقطة تفتيس طالع رجل الامن سائق السيارة الئي يربط الحزام وقال له وين ترخيص السلاح ·
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط