نواف الكاتم.. فاض!؟

هل تذكرون ثمانية ألمانيا في كأس العالم؟ كأني ببعضكم يرد قائلاً ومن ينساها؟، تلك الفضيحة الكروية في أكبر محفل عالمي، وذلك المستوى الكروي المتردي الذي عرفنا به العالم أجمع، وقتها استغرب الكثير أن يحصل ما حصل، وانتظر الجمهور وكل غيور التحقيق في الأمر ومعرفة الأسباب فالضرر لم ينحصر في خسارة مباراة كرة قدم بل في سمعة كيان، لكن كالعادة لم نقرأ ولا سمعنا شيئاً يشفي الغليل عن الأسباب لتداركها مستقبلاً.
اللاعب نواف التمياط في حوار أجراه معه الزميل صالح الطريقي بجريدة الرياضية قال كل شيء، وبمرارة فاض كيله فتخلى عن طباع عرف بها، ولا ننسى أنه شاهد عيان وعنصر من المجموعة التي مثلتنا، ولا ننسى أيضاً أننا لم نعرف عنه حب الإثارة واللمعان على حساب المصداقية، ماذا قال نواف.. أقتطع لكم أجزاء من الحوار المثير بين قوسين مع تعليق لا أستطيع التوقف عنه: (كان مساعد المدرب يثور من الغضب كثيراً لعدم التزام بعض اللاعبين، وبدل أن يعاقب اللاعب المتسبب ويخرجه من التمرين.. يلغي بعض التمارين كعقاب جماعي)، يعني يعطي نفسه والمجموعة إجازة.. “خوش” مساعد مدرب “زعول” لكن أين المدرب وأين الادارة..؟ أمر عجيب لا يمكن فهمه، اللهم إلا إذا كان الموضوع برمته بطريقة مقاولة تسليم المفتاح!!
(.. كان الجهاز الاداري يعلق برنامج مواعيد التمارين ووجبات الأكل.. وفي أسفل الورقة يكتب كلاماً يثير الدهشة، قبل مباراتنا مع ألمانيا كان هناك شعار يثير الضحك بين اللاعبين كتب أسفل البرنامج.. إن كان الألماني ريحاً.. فالسعودي إعصاراً!! هل مهمة الجهاز الاداري ان يتحول إلى مشجع!؟)، يبدو أن هذا جزء من برنامج الإعداد النفسي العلمي والمتكامل يا نواف!! العجيب ان الجهاز الاداري يتتلمذ هنا على أيدي بعض الصفحات الرياضية التي ابتدعت مثل هذه العبارات السمجة والتي لا تفرق بين قطعة قماش بيد مراهق منصوبة على مدرج ملعب وصدر صحيفة تؤثر على الرأي العام (.. كان معسكر إيطاليا أشبه بالترفيه، ولم يكن منظماً..) قال “خذ خير قال ما عندي شليل”، لا ألومك فقد كنت وقتها لابساً “شورت” أو “ترنق”، وإلا من يحصل له ترفيه مجاني في ايطاليا تحت مسمى معسكر بأي “تي شيرت” كان، هذا لتفكيك العضلات النفسية! يا نواف، لتجميعها من بعد استعداداً للمهمة الوطنية الجسيمة، وعن إيطاليا أيضاً وزيارتهم للسفارة السعودية هناك يقول (.. صرفت الملابس كانت كل المقاسات XL، حتى إن الشلهوب كان عليه لبس هذا المقاس).. هذا من باب العدل والمساواة فهل تريد أن يلبس الدعيع مقاساً كبيراً في حين يلبس الشلهوب مقاس (S)!!، كيف ستكون نفسية الشلهوب بذمتك وما أثر ذلك على مستواه الفني!؟، (هناك خلافات في الجهاز الاداري أثرت على اللاعبين، كنت أتمنى أن لا توجد أو على الأقل يبعد عنها اللاعبون، نحن تورطنا بأن علينا تجهيز أنفسنا نفسياً) أترك التعليق لكم. ونتابع..
(كنت لن أتحدث لو طلبت لجنة التطوير الاجتماع بنا لتسمع رأينا، لكن لجنة تطوير كرة القدم استمعت للجميع، ولم يستمعوا لمن عاشوا داخل المعمعة لهذا خرجت للإعلام لأقول ما حدث)، عجيب أن اللجنة لم تستمع للاعبين!؟، هل اكتفت بالجهاز الاداري والفني؟ وماذا عن لب الوفد إذا كانت الأمور بهذا الشكل فلا ينتظر أحد منكم أي تطوير.
(.. الإعلام السعودي، هو من أوهم الجماهير وخدع الجميع، أقصد أغلب الصحفيين الذين كانوا معنا لقد أوهموا الجميع بأننا أفضل من منتخب ألمانيا.. أقولها صادقاً الإعلام لعب ضدنا وزوّر كل شيء كان كل صحفي يبحث عن ناديه وعن لاعبه المفضل.. الإعلام كان يردد الشعارات التي تكتب في البرنامج اليومي.. لم يتكلم الإعلام عن حوافز اللاعبين، لماذا صرفت مكافأة ثلاثة آلاف دولار للصحفيين فيما لم يستلم اللاعبون رواتبهم)، وهو يقصد الإعلام الرياضي صحافة أولاً ثم وسائل أخرى، لكن صرف الدولارات لهم يا نواف حتى يقولوا ما قالوا، ملف الإعلام الرياضي الصحفي خصوصاً يجب أن يفتح وهو مسؤولية رؤساء التحرير قبل المديرين والمحررين، وهم شركاء فيما حدث، والحديث عنه يطول، لكن نواف كان شجاعاً ومسؤولاً وممارساً للشفافية، وكان يجب أن يستمع له ولزملائه وأرجو أن لا يدفع ثمن شجاعته الأدبية بأي صورة، وهو سيكسب عداوة بعض الصحفيين لأنه نطق، لكن ما عليك منهم، ولا أقول وبالله التوفيق سوى إذا عرف السبب بطل العجب.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الرياض. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.