القمة

منذ سنوات  والحديث يتكرر في وسائل الإعلام عن ماقدمه مجلس التعاون، والسؤال الذي يطرح بدون ملل  هو هل ماحققه المجلس مواكب للطموحات والتطلعات التي ينتظرهامنه مواطنوا  الدول الأعضاء، بالطبع الطموحات والتطلعات لايمكن حدها عند سقف معين ولكن هناك  تطلعات يتفق عليها الغالبية من المهمومين بتجربة المجلس،و
لايمكن لمراقب موضوعي للتجارب المماثلة، إلا وأن يحسب للمجلس تماسكة على الرغم من كل المتغيرات والتطورات، ولو قورن بينه وبين أى تجربة عربية مشابهة، لما إقتربت منه في النجاح  واحدة منها، لكن هذا التماسك والإستمرار يفترض ويتوقع أن يحقق أكثر ويصبح نموذجا يحتذى به، فالتماسك والإستمرار غير مطلوب لذاته فقط بل هو أساس لما يفترض أن يتحقق منه ولنا في تجارب ناجحة عديدة قدوة ناجحة،  هذه التطلعات والأحلام التي تراود مواطني الدول الأعضاء لابد أنها على طاولة الإجتماع اليوم، ولابد أن من بينها ،ماأشار له سمو ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد لعزيز في حديثه لوكالة الأنباء السعودية، فقد أشار سموه إلى الحاجة  لتطوير اسلوب أداء أجهزة المجلس وتطوير لوائحة ونظمة،وأنها تحتاج لإحداث نقلة نوعية تواكب التطلعات· ، ولاشك أنه لو تم إقرار مثل هذا التغيير  لساعد في تجاوز العديد من العقبات التي تعترض مسيرة المجلس،ولحقق أمور كثيرة لصالح الدول الأعضاء، والشعور العام لدي المراقبين وقبلهم مواطني دول المجلس أن قمة الرياض مختلفة، ومتوقع منها قرارات تحدث تلك النقلة المأمولة· مجلس التعاون هو التجربة العربية الوحيدة التي صمدت أمام المتغيرات  وهذا ليس بالشيء الهين والبسيط، إلا أنه لايكفي لوحده لتحقيق الطموحات التي أصبحت تقارب الحاجات، لعلنا نتذكر أن الذين  ظهروا للدنيا عندما أعلن عن إنشاء المجلس أصبحوا شبابا يبحثون عن مقعد في جامعة أو فرصة عمل ويتعرضون لمغريات وتتجاذبهم تيارات،وفي رؤوسهم آمال وتطلعات·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.