هل تستطيع تحديد تعابير وجهك عندما يطلب منك قريب أو صديق ان تكفله لشراء سيارة بالتقسيط مثلا؟،
لابد انك في حرج من امرك··، لأنك حذر أولا، وتحركت أعصابك النخويه في الوقت نفسة ثانيا، سوف تذهب معه الي شركة للسيارات وتقدم بطاقة الاحوال وتقول “رقبتي سدادة “،وانت تعرف انها لن تكون سدادة بل مسدودة ،وان وجهك سيحتقن قريبا بالدماء، وماؤه سيجف ،لأن الطالب سيصبح مطلوبا فتترك الشركة المكفول و “تغث” الكفيل بملاحقاتها الهاتفية والشخصية،
واذا قمت ايها الكفيل بجر المكفول واحضاره فإن الشركة وحتي الجهات المعنيه لن تنظر في ” رقعة ” وجهه او تلتفت اليه، فأنت المطلوب والضمان للحقوق والفوائد، انهم لايحتاجون الى رقبته بل الي “علباك “، اى ماص الصدمات الواقع خلف رقبتك، فإذا كنت شديد المراس او تدعي ذلك فسوف تتابعه وتلاحقه في كل موقع يتواجد فيه وستكون حريصا على ارقام جوالاته وبيجراته و تتعرف حتي علي اسماء شغالاته·
عدد غير قليل منا عاش مثل هذه الاوضاع ورغم ذلك ومع عدم سلامة الجرة في كل مرة الا انه لايتوب،وضحايا هذه الممارسات لايفرقون بين كفالة غارمة وكفالة حضورية ،وهم يشمرون عن سواعدهم ويدبجون التواقيع وكأنهم في وليمة دسمة يحاولون فيها الاستجابة مجاملة لدعوات المضيف الملحة ، ولايتأكدون ماذا قذفوا في بطونهم هل هي لقمة سائغة أم جمرة حارقة·
والشركات ليس لها هم سوى المحافظة على حقوقها مع الفوائد والقانون لايحمى ···المجاملين،
ويظهر والله اعلم اننا لا نتفحص المسائل رغم وضوحها فعبارة كفيل لم تأتي عبثا فيما يبدوا فهى بعد التدقيق··” ك··فيل”، اي انه لابد ان يكون في ضخامة الفيل وقوته وشبيها له بحيث يكون قادرا على استيعاب الصدمات ولا يهزه ريح و قلبه كبير كبر حجم الفيل وهو كبر القوة والصلابة· وليس على طريقة كبر “الدلاخة “، وله اذان عريضة منسدلة وليست طويلة قائمة والفارق كبير، فإنسدال اذان الفيل يعني ان هناك فلترة وتدقيق لما يصل اليها،بعكس تلك الاذان المشرعة لما هب ودب ،ويجب الانتباه الى انه لايوجد رقبة للفيل ويفترض هذا أيضا في الكفيل وهو ام بالغ الاهمية ويشير الي الحدود القصوى للمسئولية، اما “المك ··فول”، فيبدو أن لتصرفاته علاقة بالفول طيب الذكر ،ولذلك يبدو “متنحا ” باردا، دائما ،غير متأثر بما حصل لمن تجرأ وخاطر بمساعدتة،بل قد يظهر عليه الفرح والابتهاج لمرأى “الحوسة”، التي اوقع فيها كفيله، وحتى لو اعتبرنا كل ذلك تخرصات من الكاتب وان كل منا لايتوقع ان يقع في مثل هذا الاشكال خاصة وان طالبي المساعدة دائما ما يشعرون ضحاياهم انهم غرقى، فيتوقع المستهدف الضحية والمنقذ في الوقت نفسة ان الجمل بما حمل في يدية ورهن اشارة من قلمة المبجل،فلا فلا يتبادر الى ذهنه ان للميكافيلية علاقة بالكفالة وطالبها ولايعتقد ان هذا الغريق أو من يدعي الغرق من تلاميذ او احفاد ميكافيلي وان شعارة لكونه سيصبح مكفولا مبدأ الايطالي الشهير”الغاية تبرر الوسيلة”،ولكنك لاتعرف ميكافيلي او لاتتوقع ان له علاقة بالكفالة،
إذن ماذا تفعل اذا استفزع بك احدهم·· هل تتورط ؟،
إنتظر لدي الحل·
محفول مكفول
معظم الذين يشترون سيارات بالتقسيط لايحتاجون الي السيارات،هم في الحقيقة بحاجة الي السيولة المالية، وجميع الاطراف تعرف ذلك ،الشركات والكافل والمكفول وحتى السيارة لو نطقت، ولست اعرف من بدأ هذه الموضة التي ساهمت في زيادة عدد السيارت،ورواج تجارتها ، وضياع كثيرمن الاموال في الحديد، وهي أي السيارات احتلت مكان الأرز والقهوة والهيل وخام القماش التي كان الاعتماد عليها لتخريج عملية الأستدانة للمحتاجين لها مع السداد بفوائد مرتفعة! وحيث كانت هذه السلع تقوم بدور الوسيط عمليا في سوق الجفرة في الرياض علي سبيل المثال ولازالت بقايا ذلك موجودة لمن اراد الاستزادة ، سواءمن الديون او المعرفة·
تجارة السيارات هي المستفيد الاول من حاجة الناس للسيولة فليس هناك بديل سوى شراء سيارة ثم كسرها ،وهو التعبير المستخدم في السوق، ويعني ··كسر سعرها وبيعها بسعر اقل للحصول على سيولة فورية،وقد يتم البيع لنفس البائع الاصلي او لمندوب له،
ماعلينا
المهم كيف تتخلص من الورطة عندما يستنجد بك شخص لحوح ولزقة ، ويدور حولك ويوسط الناس ويقول انه لايحتاج الا الي مدة بسيطة للوفاء وانه سيلتزم بسداد الاقساط،ولايحتاج منك الا الى توقيع ورقة·· توقيع فقط وتحل الازمة التي يعاني منها، وسيبقي لك جميل في رقبته الي يوم يبعثون·
لايمكن لك بالطبع ان تقنعة بأن يستغني عن السيارة لخطورتها علي البشر وكثرة الحوادث التي تتسبب فيها، خاصة وهو يراك تركب واحدة منها وقد تفاخر بها ··هذا امر غير ممكن ،اذا الحل الوحيد ان تكون على اطلاع بكافة اشكال وصيغ تسويق السيارات، وتبدأ ترغب صاحبك في حلول أخرى مثل شراء سيارة ارخص، نصف عمر، قيمتها تساوي المقدم الذي يملكه واذا لم ينفع معه ذلك سوق له الأيجار المنتهي بالتمليك ، واذا اصر صاحبك لانه نشبة ولزقة فليس لك الا الحل الذي إهتدي له صديقي منصور، فهو قد وجد المخرج المناسب الذي يحافظ علي العلاقة مع المكفول ولايحمله هو ادني مسئولية،
كيف؟
ابدى الموافقة لصاحبة على ان يكفله وبش في وجهه وهش وسأله سؤالا واحدا هل انت محتاج للسيارة؟، اجاب الصديق بنعم ،فرد موافقا وقائلا: بشرط ان اشتريها أنا لك وأنت تكفلني، وهو هنا عكس الامر وحتى يتوافق مع الحال المعكوس الذي يعيشة بعض المتورطين من الكفلاء· طالب الكفاله قدم له الشكر وخرج مسرعا، لأنه لايريد ان يكون في موقع الكافل الذى سيلاحق فهو يريد السيارة اما المسئولية والالتزامات والملاحقة القانونية فهي من مسئولية الكفيل، و(ياكافل لك الله)·