اللهم أغفر وأرحم ،
فهد أبن سلمان إنسان قبل كل شيء وبعد كل شيء تلمس روحه الشفافه ما أن تلتقي به، لا يحتاج الأمر لأن يتحدث رحمه الله حتى تشعر بذاك النبل الذي يطرزروحه، هو من البشر الذين لايمكن إلا أن تحبهم حتي ولو لم تعرفهم عن قرب، أحب الناس فأحبوه،تواضع لهم فرفعوه، أختلط بهم وتلمس حاجاتهم فحفظوه في قلوبهم، وأجزم أن المصابين بفقدانه كثر كثر، والغالب منهم يعيش الآن مصابا لايشوبه توجسا من فقد منحه ،غفر الله له، وهباته التي أشتهر بها، وجعلها في ميزان حسناته، بل هم يفتقدون أكثر ما يفتقدون تلك الروح الطاهره،وذلك السمو الرفيع والنفس الصافية الذان عرف بهما الأمير فهد بن سلمان،
فهد بن سلمان فقيدنا جميعا، والمصاب به أصابنا جميعا،
أحببته عن بعد،وألتقيت به مرات قليلة لاتتجاوز عدد أصابع اليد الواحده فلم أسعد بمعرفته عن قرب وهو من الرجال النوادر الذين يندم الواحد منا على عدم أقترابه منهم رغم أبواب منزله المشرعه الرحبه وكرم نفسه المشهود، قلت له رحمه الله وغفر له في مكالمة هاتفيه قبل أسابيع وأنا استفسر عن خبر صحفي ، قلت له أنني أحبه في الله عملا بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم ( إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه)، وندمت أنني لم أقل ما قلت منذ أن شعرت به ولم يمنعني عنه إلا توجس رجل من هذه الصحراء أن يفهم أنه صاحب حاجه فتشوب المشاعر الشوائب ، فمن مثله وفي مكانته يتردد علي مسامعهم مثل هذا الكلام كل يوم، رد الاميرفهد أسكنه الله تعالى فسيح جناته بالشكر والدعاء،
ومنذ ظهر يوم أمس والهاتف لايتوقف قراء يستفسرون ويسألون رجال ونساء وفي قلوبهم خوف من صحة الخبر ،لعله شائعة·
ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، هذا قضاء الله تعالى وقدره، وبشر الصابرين ، وحق الفقيد علينا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة وأن يظله الله بظله يوم لا ظل ألا ظله وأن يرحمنا اذا صرنا لما صار اليه،
والدعاء بأن يعظم الله أجر والده الأمير سلمان بن عبد العزيز ووالدته ، وأشقائه وشقيقته وأخوانه، ومحبيه في كل مكان·
إنا لله وإنا اليه راجعون·
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط