واقع السعودة

هل هناك رغبة صادقة في السعودة؟
 الجواب بالتأكيد·· نعم ،كبيرة·
هل هناك إرادة لتحقيق السعودة؟
الجواب “لعم” ،كبيرة أيضا·
هل تحققت نتائج تتناسب مع الرغبة والطموح والحاجة؟
 الجواب··لا، كبيرة أيضا·
الرغبة الحقيقة واضحة وأعلنت على أعلى المستويات ، ويؤكد عليها دائما ،ويشار أنها قرار وخيار، وستتحول أوكادت الى مطلب ملح تفرضه المتغيرات التى نعيشها، أما الإرادة فهي غير واضحة وضبابية ،لأنك ترى  أن معظم مايقال إعلاميا  لايطبق على أرض الواقع من الباعة في أسواق الخضار مرورا بالشركات المساهمة وصعودا إلى أعلى درجات السلم الاداري في أي منشأة· والحقيقة أن بعض السعوديين   يقف في طريق السعودة، ولكل سببه غير المعلن طبعا، لأن المعلن دائما هو أنهم يسعون لها، وقديكونون في قرارة أنفسهم يرغبون فيها  ما دامت هناك بعيدا عنهم، وحتى لا أفهم خطأ فأنا لا أقصد السعودة العشوائية، لأن ذلك ممكن أن يتم بقرار واحد حتي ولو شكليا ،كما تفعل بعض الجهات التى تفرض على موظفي الواجهه الامامية لديها من غير السعوديين، لبس الثوب والغترة والعقال، بشكل يستدعي إلى ذهنك، بصورة مضحكة، الإعلانات التلفزيونية ، وحتى لاأفهم خطأ ايضا اشير إلى  حاجتنا إلى كل فرد منتج من الأخوة غير المواطنين من الذين يقومون بأعمال قدموا لأجلها فهؤلاء ليسوا هم المشكلة ، ومن الطبيعي اننا سنستمر في الحاجة الي كل خبرة ، ولن يأتي التطور وينمو من دون تلاقح الخبرات ،
وفي خضم الحاجة الى فرص عمل من قبل الشباب علي مختلف المستويات والشهادات لازالت بعض الجهات تعلن في صحف خارجية عن حاجتها الى موظفين، خذ مثلا احدى الشركات المساهمة،والحرف الاول من إسمها هو “نادك”  اعلنت هذه الشركة في صحيفة النهار اللبنانية  بتاريخ 30/8/1999 عن حاجتها لمسؤول مبيعات مع شهادة جامعية وخبرة خمس سنوات، فهل فشلت الشركة في إيجاد شاب سعودى يقوم بهذة المهمة، لوكان التخصص في “الكبة النية” او “زنود الست”أو حتى “الشاورما” لتفهمت وضع الشركة  ، هذه الحالة هي نموذج للمعلن أما غير المعلن، وهو ما يمكن أن نعتبره شائعة الى ان تثبت من جهات الاختصاص ،أقول شائعة بسبب خوف صاحب الشأن لحاجته بحكم المرجعية الى الجهة الاشرافية، ولأن ركبه “تنافضت” عندما قلت له أنني سأكتب عن الموضوع  وهو أنه يطلب أحيانا من بعض المدارس الخاصة ان تقدم طلبا لاستقدام مدرسين ليست بحاجة لهم ،ولكن الادارة الحكومية ، هي من يقف وراء الطلب ومن يوعز به ،نريد التحقيق في هذه الشائعة فهل السبب بحث عن إنتداب أو رغبة في السفر أم ماذا؟·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.