صفق رجال الأعمال أثناء جلسة السعودة في مؤتمرهم الخامس،والسبب مداخلة لأحد هم قال فيها أن السعوديين يطلبون العمل بشروطهم منتقدا مخرجات التعليم وزاد تصفيقهم حدة عندما علق أخر بأن المصانع قد تنهار في حالة سعودتها،من حق رجال الأعمال أن يقولوا مافي أنفسهم وقد طالبت بذلك في مقال الأحد الماضي، لكن التصفيق بتلك الحدة أزعجني ورأيته في الحقيقة “تصفيقا” لآمال وأحلام الكثيرين من أبناء الوطن، وقد يكون بينهم أقارب لبعض رجال الأعمال، وزير العمل كان في موقف مدافع ولكنني أعجبت بصراحته،حول تطفيش السعوديين،ولقد ذكرت قبل فترة أن الطريق إلي السعودة يبدأ بسعودة مدراء الموارد البشرية في المنشآت ،على أمل أنهم سيوازنون بين مصلحة المنشأة والمصلحة العامة، لكن موقف من صفق ذلك التصفيق الحار يشير إلى حيادية في النظرة إلي قضية بالغة الحساسية مثل السعودة،وهو مالايمكن الحياد أمامه هل يحتاج رجال الأعمال أن نقول لهم أنها قضية أمن وطني، لاأتصور أنهم يحتاجون إلي التذكير بواجب الإنتماء والمسؤولية العامة، والعذر بأن السعوديين يطلبون العمل بشروطهم موضة قديمة أكل الدهر عليها وشرب ،وهي توضح تقادم المعلومات عن أحوال طالبي الوظائف لدى رجال الأعمال،أقول هذا مستندابقربي من تلك الأحوال· مخرجات التعليم يمكن تعديلها فلماذا لايقترح رجال الأعمال ما يحتاجونه ليتم تعديل تلك المخرجات ، التصفيق الحاد يشير أيضا إلي أن رجال الأعمال يعتقدون أنهم في مواجهة ولاينتمون لنفس الفريق أرجو أن أكون مخطئا فلايمكن المزايدة على الشعور بالانتماء وإدراك مسؤولياته لأي كان وأعتقد أن رجل الأعمال يسعى بكل جهد إلي مصلحة هذا البلد إلى أن يثبت العكس، التصفيق الحاد أزعجني ورأيته تصفيقا لوجوه بعض الشباب الحالمين بوظيفة، وشاهدت في مخيلتي شمغهم وغترهم تتطاير في مكتب السكرتير، كنا في السابق نعاتب بعض رجال الأعمال الذين أثروا من العمل في هذه البلاد ولم يقدموا لها شيئا بل إستقروا في الخارج اللهم إلا عند جني المحصول ،لكن أن تتحول تلك الممارسات الضئيلة إلى حالة شبة عامه أعلنها ذلك التصفيق لهو أمر محزن، وهومداد يصب لصالح ظاهرة تطفيش السعوديين التي أشار إليها وزير العمل، والمصانع التي يخشي عليها من الأنهيار لم يكن لها أن تقوم لولا الدعم الحكومي والشعبي ، ورمي الكرة على التجاريين فقط لتلقف كرة السعودة الساخنة هو هروب إلي الأمام،المسؤولية مشتركة،والقضية أكبر من إعتبارها مفاوضات على صفقة ·
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط