لم يسبح أحد
هذه قصة محزنة،ولو قرأتم رسائل بعض شهود العيان مثلما فعلت لأزددتم حسرة وألما، ومثل كل واحد فيكم لا أريد أن أصدق أن ذلك حدث فعلا،ولازلت أتمني أن هناك سببا قاهرا لانعرفه حتى الآن منع من إنقاذ الشهيد·
قرابة ثلاث ساعات ومفرح العتيبي يستنجد بالمسلمين الذين يحيطون به ومن بينهم أفراد معنيون بحكم المسؤولية بمسألة إنقاذه، ويقول شهود عيان أن الفاصل بينهم وبين الشهيد لايتعدى مائة متر ،بل وأقل من بعض جوانب الحفرة·· القبر، هل يعقل هذا!؟، أليست القصة مأساة غريبة وعجيبة، والأعجب منها أن يمنع المتطوعون الذين إفتدوا بأنفسهم من إنقاذه،فهل كان صاحب القرار في تلك اللحظة حذرا من زيادة عدد الضحايا!؟،
ملابسات الحادث لابد أن يكشفها التحقيق ويحدد الأدوار والمسؤوليات، ويبقي سؤال في غاية الأهمية، لابد أن يجيب عليه الدفاع المدني، وهو هل هؤلاء الأفراد الذين توكل إليهم عمليات الأنقاذ جاهزون ومجهزون للقيام بمثل هذه العمليات المعروف خطرها،وهل يخضعون لدوارات تديبية تؤهلهم لمثل هذه الوظائف الحساسة ،ليكونوا كما يتوقع الناس منهم عندما يفسحون لهم الطريق، فلا يمكن أن نطالب من هؤلاء أن يقوموا بعمليات لم يجهزوا للتصدى لها، حتى ولو كانوا في مسيرات الرواتب يحصلون على بدلات خطر عنها·
رحم الله تعالى مفرح وموتى المسلمين·
رئيس التحرير بالنيابة *
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط