شماغ الحب

قد تخرج علينا بعض شركات الأشمغة التي هطلت مثل الغبار بأسم تجاري جديد لشماغ··· الحب لتستغل  هذا الهوس العجيب بكل غربي، خاصة مع  اللون الأحمر الذي تشبعت به هذه ظاهرة ” الفالنتاين” ، وأكاد أجزم أن كثيرا من ناسنا لم  يعيروا هذا الموضوع أية إهتمام إلا عندما إنتشر الأمر بأكثر من طريقة  ، ولأننا نعرف جميعا أن كل ممنوع مرغوب فقد إنتشر الأمر مثل النار في الهشيم حتى أن طفلات في مناطق نائية من أرضنا الغالية جاؤوا بالوردة الحمراء، لو أخبر الناس أن أصل “الفالنتين” جاء من قصة عشق قسيس ،أي رجل دين نصراني ،  جعله العشق  يتجاوز ما يفرضه عليه معتقده ، وأن التجار في الغرب إستثمروا هذه الأجواء المرتبطه بالمسيحية، ولأن> ديدن< كثير من التجار هو البحث عن الربح من دون مراعاة لأية أمور أخرى فقد لحق بهم بعض “ربعنا” على طريقة مع الخيل يا··حمراء، ويعلم الكثير منا أن كثير من الصرعات في الغرب تنشأ أول ما تنشأ لدي جماعات الشواذ ثم يتلقفها التجار وتتنتشر فتجد  شبابا وشابات لدينا يضعون علي صدورهم عبارات بلغات لايفهمونها ولو إستعوبوا معانيها لأحمرت وجوههم  خجلا، قلت أن كل ممنوع مرغوب ولكن طريقة المواجهة قد تنشيء موقفا مضاد سببه العناد فقط، كما أن فهم بعض الناس لمواجهة مثل ذاك الهوس  واسلوبهم في التعامل معه يبعث على الغرابة من ذلك ما ذكره صديق لي عن إبنته الصغيرة التي وبختها المدرسة ذلك اليوم لأنها تكتب بقلم رصاص لونه أحمر وأخرى استغربت “أبلتها” من لون أنفها الأحمر ولم تعتقد أنه من الزكام بل أصرت على أن تزيل اللون ولكن كيف؟، قلت لصديقي أن هذه عمليه “تشنيع” ومبالغة فأصر على صدق كلامه ، وإذا كان هذا صحيحا ،وارجو أن لايكون ، فقد ينسحب على إشارة المرور الحمراء والخشم الأحمر،  وهو قد يلحق شمغنا الحمراء التي قد يفهم منها أن موسم الحب لدينا هو طوال السنه· كيف نواجه مثل ذلك، الإجابة ليست سهلة ،ولكننا نستطيع ومن خلال التذكير بأن ديننا هو دين المحبة والتسامح طوال العام، وأن الفرد منا يؤجر حتى على البشاشة في وجه أخيه من غير الحاجة إلى وردة من أي لون· رغم أنه ليس للورود ذنبفي ذلك·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.