كمبيوترات البنات

أنصح الشباب العاطلين عن العمل الباحثين عن فرصة في سوقه التوجه إلى سوق الكمبيوتر، قد يقول قائل أن لاخبرة موجودة لديهم ولا دراية وهنا مربط “الفرص”، هذا السوق لايحتاج إلى أية خبرة ، شيء من الادعاء وحفظ أسماء بعض البرامج خصوصا برامج الحماية وتعلم معنى كلمة “الفرمته” والحرص علي ترديدها، والفرمته عزيزي مستخدم الكمبيوتر مصطلح  يقصد به “غسيل “الكمبيوتر بكل مافيه وإعداده من جديد لتجاوز مشكلة ما،
…لماذا أدعو الشباب لهذا السوق وليس لديهم إمكانيات  “ظاهرية” لإقتحامه؟، السبب أنني شاهدت  بل وتعاملت مع العديد ممن قدموا لي على أنهم  من مهندسي الكمبيوتر ، وهم في الحقيقه  من المندسين في الكمبيوتر حتى أن أحدهم سأل عن الجهاز وهو أمامه هل هو آبل، أو بي أم قلت أنه مرسيدس!، ولم أرسل جهازا للأصلاح إلا ويعود و حالته أكثر سوءا من قبل، أما اذا وقفت على رؤوسهم وهم يعملون فإن الموقف يصبح أوقع من  مشهد كوميدي ساخر يذكرك بالسيد بن،
وعلى الشباب أن لايلبسوا ثيابا أثناء عملهم ويحاولوا جاهدين  تغيير لهجتهم إلى لهجات عربية شمالية مع الحشو ببعض الكلمات الأنجليزيه ولامانع من بعض الأردوا والتغالوا،
ولأن غالبية المستخدمين لايفهمون في البرمجة ولا يعرفون من الأجهزة إلا شاشاتها فلن يسأل أحد عن الأخطاء ولا الخسائر،
ومثلما يحصل الآن لن يعلم أحد عن سرقة القطع الأصلية من الأجهزة وإستبدالها بقديمة أو مقلدة  والتلاعب بالمواصفات، في الذاكرة وغيرها، كما لن يعلم أحد عن وضع قطع نصف عمر تجبر صاحب الجهاز على العودة  لسعادة المهندس المندس ،ولذلك لاتعيش الأجهزة طويلا بين أيدينا، ولانعلم عنها إلا مثل مانعرف عن أجهزة التلفزيون، وحركة دورانها بين أيدينا تتجاوز سرعتها حركة دوران مقود ليموزين في يد آسيوي  طازج من كيرلا،
هذه الكعكة الكبيرة لابد لشبابنا من نصيب منها ، عليهم فقط إتباع نصائحي ،عليهم أيضا أن لايتورطوا في بيع برامج منسوخة فهذه هي القضية الوحيدة الملحة التي تشغل أجهزة الرقابة،
أماحالة السوق فقد تعودنا على مثيلاتها منذ زمن بداية بالسباكين وإنتهاءا بالخبراء اصحاب دراسات الجدوى والمشاريع العجيبة، لكن الجديد في أمرالتعلم في روسنا من دون حسيب او رقيب أن بعض مصلحوا الكمبيوترات يلجأون الي دس فيروسات تعطل الاجهزة بعد فترة، وآخرين منهم يعتنون بأجهزة البنات والستات فيضعون فيها فيروسات تتيح لهم التجسس علي كل شؤون مستخدامات الكمبيوترات ووبريدهن الالكتروني وكل واحد من هؤلاء يستخدم  مايقع بين يديه حسب رغباته الشريرة، وصاحبة الكمبيوتر  لاتعلم وقد تعتقد أن لديه كرامة ما ·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.