أعجبت كل الاعجاب بتصريح لأمين هيئة حمايةالحياةالفطرية قبل أيام يطالب فيه المتنزهين بمراعاة المحافظة علي الغطاء النباتي بعدم التجول بالسيارات عند ذهابهم الى البر الذي أخضر بعض منه ، وقد حرصت مثل غيري علي اتباع هذه التعليمات مع بعض الأصدقاء ونحن نستمتع بالربيع ،من منا لايريد الاستمرار لهذا الاخضرار، والغطاء النباتي الذي يدفعنا دفعا لنصب الخيام والمبيت في الصحراء وأكتشاف زرقة السماء مجددا، مهدد بالنفايات السطحية من بقايا المتنزهين الذين لازالوا بعيدين كل البعد عن الاهتمام بنظافة تلك الامكنة، وهذا أمر تعودناه تحت كل شجرة نتطلع الي ظلها فتطردنا منها روائح نتنة من بقايا الأخرين، أما جامعي الفقع فهم أحرص الناس علي أديم الأرض خوفا من إتلاف “زبيدية” عن طريق الخطأ ،لأن لها في أفواههم طعم لايوصف ،ولأن إكتشافها وإلتقاطها في خواطرهم ليس له ثمن، الا تري أنهم يبتاعون “بطاطس “الصحراء بألوف الريالات ، ويحرصون عليه حرص الأمهات!·
لكن ماذا عن الشائعات؟
الغطاء النباتي مهددة جذورة أيضا اذا صح مايقال ويشاع عن وجود نفايات متراكمة في جوف بعض بقاعنا، وقبل هذا وبعده فإن صحة الناس وهي الأهم سواء كان من جامعي الفقع أو آكلية، أو من المتنزهين الذين اعجبهم خروف سمين، أو ممن شربوا من ماء بئر قريبة·
ومايشاع ويقال يحتاج إلي رد من جهات الاختصاص لتوضح للناس الحقيقة الناصعة، بناء علي مالديها من حقائق بدلا من أن يتركوا نهبا للشائعات في المجالس الواقعيه والانترنتية، بل وصلت الشائعات إلي درجة إدعاء البعض إلتقاط فقع عملاق بفعل نوع النفايات أو فقع مشع، وهي شائعة سطحية في نظري لربط الاشعاع بالهرمون فقد أصبحت كل مادة غريبة “تنفخ” في نظر البسطاء، الكلام كثير حول ماتراكم من نفايات بسبب الحرب ولابد أن هناك نفايات وهو أمر طبيعي ، فإذا كان المتنزهون يتركون نفايات مرعبة، فكيف بالجحافل المدججة من الجنود والآليات والقذائف، لكن المهم هو معرفة نوعها وأخطارها وإلى مدى أثرت إذا كانت قد أثرت، أما الصمت والاهتمام بالغطاء النباتي فقط خوفا عليه من عجلات السيارات ، وترك من تم ألأهتمام بالغطاء النباتي لأجلة، الأنسان، فهو مايجب تداركة بشكل عاجل ليتضح للناس الحقيقة ويتم التعامل معها بواقعية ، وليس عيبا أن يكون لدينا نفايات، المهم أن نتعامل معها وأن نطمئن الناس ولا نترك فرصا للأقاويل والشائعات، عند سماع أي أخبار من الخارج·
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط