الإحساس من البطن

رسميا سكان الرياض يلامسون الأربعة ملايين نسمه،   وقد يكونون أكثر ،··· كم شاعرا فيهم ياترى؟
الجواب·· أكثر مما تتوقعون!
أقول قولى هذا لأنني أجد أن الشعراء أكثر الناس او أن أكثر الناس شعراء!، أو هم يعتقدون ذلك، ويظهر أن كل من شعر “بضم العين أى غمزها” ، بشيء ولو مغص في المعدة أو “مصع” في الرقبة إعتقد أنه شاعر وموهبة لاتحتاج إلا إلى  الرعاية و الإهتمام ومن ضمن الرعاية والإهمام نشر الإنتاج في الصحف والمجلات مزركشا بالصور المنتقاة·
الشعر هو ديوان العرب ويكاد يفقد هذا المنصب في زمننا او هو فقده ومن الأسباب التي أدت إلى عزله من هذا المنصب وإنصراف الناس عنه أنهم كلهم أو جلهم أصبحوا منتجين له أو يتوهمون ذلك ، ومع كثرة الدخلاء على هذا الفن  لم يعد فيه ابداع أو أمتاع بل اصبح كثيره جالبا للصداع ومسوقا للمسكنات وأدوية الحموضة،  وإيجابيته  الوحيدة أنه من محفزات الإستثمار في نشر المطبوعات الشعبية في المدى القصير،  والشعر له علاقة بالشعور ،··الحالة··،وليس السمك الشهير وأؤكد على ذلك لأنني أعرف أن عدد من الشعراء يتعاملون مع الشعر من بطونهم  وإلى بطونهم، ولاتثريب عليهم في ذلك فالمثل الشعبي يقول “اللي تغلب به إلعب به”، وبحكم أنه إحساس وهم لايحسون إلا من بطونهم فقط فهي “الحواسيس”الوحيدة لديهم فمن الطبيعي أن يبدعوا منها ولها ، ولايكلف الله نفسا إلا وسعها··،  الذي “أود قوله هو  أن الشعر الشعبي الحقيقي في خطر وأن مدعيه··والمدعين بالحفاظ عليه هم السبب في وضعه  بالعناية المركزة،  و”المسكين مخطور وعلي الحافت “وحتى نحاول إنقاذه أتمني من الباحثين والمهتمين بالادب الشعبي عامة والشعر خاصة أن يبحثوا وينقبوا في  العناوين التالية وسيكتشفون العجب العجاب  :
أولا: شعر النفاق ودوره في ردم فجوات  الإنفاق
ثانيا: إسلوب المقايضة كمحفز للنشر المتبادل في الصفحات الشعبية·
ثالثا: أثر  صحافة الشعر الشعبي  في  تزايد نمو محلات التصوير الفوتوغرافي·
رابعا :تأثير “تقنيات التصوير” في الصحافة الشعبية، على  صحة أىدي  الشعراء ، وإنعكاس ذلك علي مستوى الشعر·
خامسا : تزويدي بنسخة من تلك الأبحاث ولكم الشكر·
* الكاتب الصحفي ،نائب رئيس  تحرير جريدة الإقتصادية

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.