نعم للصحافة السعودية والدة أسمها أم القرى وهي الجريدة الرسميةللدولة تصدر أسبوعيا من مكة المكرمة، كانت لهذه الصحيفة في وقت مضي مشاركات عامة والآن أقتصر دورها على التوثيق الرسمي فهي تنشر المراسيم والأوامر الملكية والقرارات والانظمة والاعلانات للافراد والشركات والمناقصات وأسماء من حصل علي الجنسية السعودية إلى الخ··، وهي مصدر مهم ووثائقي ،ويبدأ العمل بكثير من الأنظمة من تاريخ النشر بها، ولها قائمة مشتركين عريضة أغلبهم من رجال الاعمال والقانون، إضافة للدوائر الحكومية، هذه الصحيفة إكتفت بهذا الدور الأخير رغم أنه بالامكان تطويرها والعمل على إعادتها ليتصفحها القارىء كل قارئ ممكن، خاصة وأنها ، كما يفترض، تمثل وجهة النظر الرسمية مما يريح من كثير من الحساسيات السياسية وسوء الفهم الذي قد ينشأ من نشر صحيفة محلية رأي فرد سواء كان كاتبا أو قارئا أو حتى أفتتاحية صحيفة ما فيحسب أنه رأي السعودية ووجهة نظرها ،
هذه الصحيفة تكاد تنسى،بل أنها لازالت من حيث الأمكانيات على وضعها الأسبق، هل تصدقون أنه لايوجد بها حاسب آلى؟ في زمن الأنترنت، وأن العمل بها لازال يدويا، وأن أغلب موظفيها على بند الأجور وطاقمها من الصغر عددا بحيث لا أود ذكره، وهو يقل عن عدد محرري مكتب ثانوي في أي صحيفة محلية ،ورغم أن هناك توجيهات بدراسة تطويرها إلا أنه لم يظهر شيء في الافق·
هذا الوضع الذي تعيشه أم القرى رغم أنها صحيفة تحقق الأرباح، بل أنها تحقق أرباحا أكثر من عدد من الصحف المحلية اليومية، فلماذا لايضخ جزء من أرباحها لتطويرها وتحقيق التوجيه الذي تم بشأنها،
والفكرة التي أطرحها هنا ولا أعتقد أنها جديدة فقد تكون طرحت في السابق لست أعلم ، لكنني أتمني أن يتبناها المسؤولون في وزارة الأعلام وعلى رأسهم الدكتور فؤاد الفارسي على أن تساعدهم وزارة المالية بشيء من المرونة المالية في تخصيص جزء من الأرباح أو هوالدخل للتطوير ، ،هذه الفكرة ستحقق أو هي ستصطاد أكثر من عصفور وتنهض بصحيفة عريقة وتضيف قناة أعلامية جديدة ورسمية تزيل كثير من سوء الفهم من الدوائر الخارجية وتريح الصحف المحلية من مثل هذا الفهم فتعطي هذه الأخيرة أكثر وتقوم بواجباتها بشكل اقوي·
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط