جوالات رجال الأعمال

دعونا نستمع  لرجال الأعمال في  مؤتمرهم الخامس  الذي أفتتح أمس ، لقد تعودنا أن نطالبهم  ونلح في الطلب، بل ونتهم بعضهم بالامبالاة أمام قضايا ملحة مثل قضية السعودة والمشاركة الفعالة في العمل الخيري،والخدمة الإجتماعية، المؤتمر فرصة لأن يتكلموا ويبينوا وجهة نظرهم بدلا من طرحها في المجالس والإجتماعات المغلقة، ماهي العقبات التي تواجههم وكيف يتصورن طرق التغلب عليها، لانريد أن يكون المؤتمر  مناسبة إحتفالية فقط، رجال الأعمال أكثر الناس حساسية للقادم الجديد ولديهم قرون إستشعار هي ما ميزتهم عن غيرهم ، ولابد أنهم يرون ويسمعون أن هناك تغييرات وأن البلد مقبلة على نشاط وإنفتاح جديد إضافي ، وكل تلك القرارت التي صدرت تصب في مصلحة رجال الأعمال، وجميع ذلك  يصب في مصلحة الوطن والمواطنين،  هذه القرارت والتوجهات تقول رسالة واحدة لرجال الأعمال ملخصها “الميدان ياحميدان”، وحميدان هو كل رجل أعمال، المؤتمر هو فرصة لرجال الأعمال ليشكوا ويشتكوا بكل صراحة،ووليقولوا ما في خواطرهم لأن الكثير منتظر منهم والواجب يفرض عليهم ،  الإحساس الفعال بالمسؤولية،
حضوري أمس للجلسة الإفتتاحية للمؤتمر جعلني أقوم بتعديل طفيف على خاتمة هذا المقال هذا التعديل ،لاأخفي علكم، جاء بتحريض من بعض رجال الأعمال أنفسهم، الفترة الأولي أمس كانت مخصصة للكلمات الإفتتاحية ،أكد فيها على ماقدم للقطاع الخاص من تشجيع ودعم ،والدور المنتظر منه،لكن الحاضرين لم يستطيعوا الإنصات والمتابعة بسبب جوالات رجال الأعمال متعددة النغمات،  والتي لم تهدأ أصواتها طوال الجلسة الأولى رغم أن هذا اليوم يومهم ويجب أن يتفرغوا له بجدية وحضور ذهن  لايتيحه صوت الجوال الذي لايعلم المتصل به وضع صاحبه، أقول حضور ذهن وليس “دهن” نسبة الى حفل الغذاء الذي لم تقاطعه أصوات الجوالات!، وساهم في كثرة الاتصالات  برج التقوية التي “دعمت” به شركة الاتصالات المؤتمر ونشرت الإقتصادية صورة له أمس، أصوات الجوالات والردود عليها إضافة الى نوم بل شخير بعض الحاضرين،شوشت على من يريدن الإستماع، والأمل الا تتدخل او تتداخل تلك النغمات مع توصيات المؤتمر الذي ننتظر منها  ومن تنفيذها الكثير،ولاننسي أن هناك شبابا من المواطنين الذي يتوقعون معنا إضاءات تنير لهم طريق المستقبل·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.