المشاركة

أبدى لي الشاب المنخرط حديثا في سوق الخضار ألمه وإستياءه من تعامل بعض المواطنيين معه، هو واحد من عناصر السعودة وإتجه لبيع الخضار بعد الجديه في تطبيق القرار وإزاحة المنافسة الشرسة وتحييد المستفيدين منها ومعظمكم يعرفونهم·  قال لي عن موقف  بطله متسوق كبير في السن فوجئ بالسوق بعد السعودة  فقد كان خاليا إلا من بعض >البسطات< ، ومن سؤء حظ صاحبنا أنه كان في وجهه عندما دخل  متوقعا وضعا تعود عليه، ونفسه في طرف أنفه،  وبعد حديث أقرب للملاسنه قال المتسوق >وخر·· وين طيور شلوى< ،  طبعا المقصود الطيور الأسيويه التي كان السوق يعج بها،
من الطبيعي أن  تحدث ربكة عند التغيير من وضع إلي أخر ولابد أنك إذا كنت ممن يرتادون الأسواق بنفسك ولا تتركها لأسيوي يقابل إبن عم له ، إذا كنت كذلك ستلاحظ أن الخدمة والخيارت الأن أقل ، ويلفت إنتباهك  تكاسل وبطء وشيء أشبه مايكون بالبائع المدلل أوالمغصوب على، وسترى البيع بالريموت كنترول، وقد يقال لك >عاجبك وإلا··< ، أقول أن هذا ثمن طبيعي ومؤقت، فكل هؤلاء سيتغيرون أو يطردهم السوق عندما يحل الإيجار أو عندما يجرى المال في آيديهم، إنهم الآن في الحاضنه ومن واجبنا مساعدتهم والوقوف بجانبهم  مثلما ساعدنا >طيور شلوى <التي لم  تكن تفهمنا ولم نفهمها وتحملنا مصائبها في الشارع والأسوق والمنازل،  المواطنة لها ثمن أيها السادة فأزرعوا الثقة في أنفس هؤلاء،  الذين يتعرضون الأن لعين فاحصة  ترصد كل تحركاتهم وسكناتهم   وتنتقد طريقتهم في العمل والتعامل متناسية أنهم بلا خبرة  ويحتاجون إلى فرصة يمنحون إياها ،
هذا الوضع سيساهم في تسرب بعض هؤلاء من هذا العمل  خاصة وأن  الأنتقاد ولاملاحظة ليست قصرا علي المواطنين بل حتى عامل التحميل  لايتردد في  المشاركة·
 هذا جانب من تجربة سعودة أسواق الخضار التي راوحت ودارت  حول نفسها والأن يمكن لنا أن نقول أنها تتجه لتحقيق هدفها وهي بحاجة لمساعدة كل منا فالامور لاتتحقق بالقرارت من دون تفاعل ومساندة ، والتفاعل والمساندة هنا تأتي من الناس الذين يشعرون بحجم المسؤولية ويبادرون للمشاركة في  تحمل ما يخصهم منها  تلقائيا لإيمانهم  بالمجتمع الواحد وأهمية دور كل طرف فيه بعيدا عن التظير في المجالس وصفحات الصحف·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.