إحتفاء بالوفاء

يأتي على الكاتب فترة يحتاج فيها إلي إجازة عن الكتابة وهو ما قررته خلال الأيام الماضية وبعض المقبلة·
  موقف وحدث يبعث علي النشوة أجبرني علي  قطع الأجازة،وكتابة هذا العمود ·
 لعل بعضكم قرأ أمس في هذه الصحيفة أن مجموعة الفيصيلة أدخلت كبير موظفيها الأستا ذ محمد العريفي شريكا بنسبة أثنان ونصف في المائة،
ليست القضية في النسبة ولا في المال، بل في الموقف،فأنا مثلكم·· بل ،لأكون دقيقا، مثل معظمكم ،يأسرني الوفاء وأجد في هذا الحدث لمسة وفاء وتقدير،  معرفتي بالمجموعة وبالاستاذ العريفي قصيرة جدا، ولم تتعدى عضوية تطوعية في مجلس إدارة نادي الصافي لاصدقاء البيئة لم يمر عليها إلا أشهر قليلة، وفي حفل الغداء الذي أقامته المجموعة الأربعاء الماضي بمناسبة دخول الشريك الجديد وتحويل  المجموعة من مؤسسة فردية إلي شركة قابضة، إستمعت إلي كلمة  الأمير محمد بن خالد العبد الله الفيصل نائب رئيس المجموعة  وهو يتحدث عن العريفي مشيدا بماقدمه فلمست  إمتنانا وعرفانا  لجهود الرجل خلال تسعة عشر عاما، وأحسست أن كلمات الأمير تخرج من القلب·
 الأخلاص أيها السادة بحاجة إلي رعاية وتقدير والأمانة بحاجة إلي صيانة  وإحتضان والذين يحافظون على ما إئتمنوا عليه هم من يستحق التقدير، والرجال الذين  يحفظون ما أوكلتهم عليه في غيابك  هم عملات نادرة تحتاج  إلي حملات لحمايتها من الأنقراض والإندثار، وإذا كان بعض من ناس يستميتون  في حلب الكراسي التي يجلسون عليها ،  ويقدمون خدمة أنفسهم علي  القيام بواجبات الكرسي الذي يستندون عليه، بل يتفننون في ذلك، وإذا كان هؤلاء يتكاثرون فإن فئة المخلصين لم تنتهي وإن كان التنوية بالاخلاص والنزاهة والأمانة توارى فالواجب أن نعيد التأكيد عليه والإحتفاء به في كل مناسبة
لقد أسرني   الوفاء   وأسرني تقدير الأخلاص   وأدخل البهجة إلي نفسي ،  ولابد أنه سيدخل البهجة إلى نفوسكم·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.