دروس في المسؤولية

درس آخرفي إستشعار المسؤولية يقدمة الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي مرة بعد مرة، الرجل الذي  حمل مصالح الوطن ودافع عنها ، في جولة مضنية شاقة، زار خلالها  ستة بلدان في ثلاث قارات ، مشاركا في فعاليات عالمية هامة ، يقتطع من وقت راحته القصيرجدا،  ليأتي مباشرةمن كان الي  جازان·
 جازان المحطة الاولي لعودة الامير عبد الله بن عبد العزيز، ليس في ذلك غرابة بل فيه رسالة هامة للمواطنين  والمسؤولين من الرجل الذي  >مالح< الناس عندما جلس معهم في الاسواق في المدينة المنوره والشرقية ومنطقة مكة المكرمة والجنوب، وأكل معهم مما يأكلون واختلط بهم كاسرا حواجز البرتوكول  في عفويةرائعة شفافة عشناها جميعا وأبتهجنا بها،الرجل الثاني في الوطن يصل الي جيزان ليقول لناسنا هناك أن الاهتمام بمصابهم يحدث على أعلى مستوى ، وأن مصابهم هو مصابنا ومسؤوليتنا  جميعا، وأن القيادة العليا في الوطن معهم تتابع احوالهم اولا بأول·
الزميلة الجديدة جريدةالوطن التي نهنئ الزملاء فيها بالصدور نشرت أمس خبرا صغيرا يقول أن مسؤولا  في جازان سفر أولادة من المنطقة خوفا عليهم من الوباء وان الامر شاع بين الناس وسبب انزعاجا لديهم ، وهو ما قد يعني أن الوباء أكثر خطورة مما ينشر رغم الاتهامات للصحف بالتهويل والأثارة والمبالغة،
لكن زيارة الامير عبد الله بن عبد العزيز ستكون البلسم الشافي للمواطنين ودرسا لبعض المسؤولين  الذين لايرون في المناصب سوى الوجاهة والحصانة،
مآساة جيزان مآساتنا ومصابها مصابنا ، ولذلك كانت بل تصدرت إجتماع مجلس الوزراء برئاسة الوالد القائد الملك فهد بن عبدالعزيز في اكثر من جلسة ، وكانت لتوجيهات ا بسرعة القضاء علي الوباء وحماية المواطنين وممتلكاتهم،وليس سرا أن الامكانيات وفرت متجاوزة كل إجراءات البيروقراطية للقضاء علي الوباء وإعادة الصحة الي جازان ، ولايمكن ان اغفل الاشادة بمرابطة وزير الزراعة هناك وجولاته وسط الاهالي ·
من كان الي جيزان رحلة المسؤولية والاحساس العالي بقيمة الانسان ·