أعجبتني شجاعة رئاسة تعليم البنات في تعاملها مع مشكلة عام 2000، فقد صدر تعميم فيها يقضي بالعودة إلي النظام اليدوي، والتأكيد على عدم الإعتماد على بيانات الأجهزة الطبية لإحتمالات الخطأ وقطع التيار الكهربائي عنها جميعا لنفس الغرض وذلك خلال الأيام الأولي من العام القضية، إعجابي ناتج من الشجاعه في المواجهة والتي تشير فيما تشير الى وضوح المعرفة بأن الرئاسة ليس لها علاقة أصلا بعام 2000، طبعا أنا لاأقصد أن لها علاقة بالعام 1900 الذي ستعمل به الأجهزة غير المعدلة وتعود اليه مسرعة متلهفة كحبيبة عادت الي محبوبها بعد مائة عام من الغربة ، أنا لاأقصد ذلك ولست مسؤولا عن طريقة فهمكم،
لكن إسلوب “معط الفيش” أعجبني، خاصة وجميعنا يعرفه حق المعرفه فهو تقنية سعودية، مثل إقفال الشوارع التي لايستطيع المرور إدارتها، وترك الإستراحات تنمو إلي أن تستفحل وتكبر ثم منعها مرة واحدة،في هذا الأسلوب حسم لأن ” الفيش اللي يجيك منه الريح إمعطه وأستريح”، والعودة لليدوي أمر جميل ولا أعتقد أننا إبتعدنا عنه كثيرا فلازلنا نحسب بآلاصابع أول آلة حاسبة عرفها الإنسان، ولكم في بعض الشركات المساهمة مثالا ساخنا والتدوين بالىد في جهات عديدة لازال هو الشائع والمطلوب·
الرئاسة قالت بصراحة وقررت بصراحة، لكن هناك عديد من الجهات لانعرف وضعها ونتوجس في الحقيقة من ما تعودناه منها “لاتحرك تبلش”، و”سهود ومهود”، وحتى الآن لانعرف جهة رسمية يلجأ لها الناس الذين قد يتضررون من مشكلة الألفية من أي طريق كانت وهو مانتمنى أن يتم إستحداثه حتي يزداد إطمئنان الناس، ويعلمون إلى أين يتجهون إذا ماحصل لهم شيء، لانريد التهويل ولا التهوين أيضا،
أول ما سمعت أو قرأت عن مشكلة الألفية تمنيت لو كنت شاعرا لأضع ألفية في الألفيه بحيث تكون مقاربة لألفية إبن عمار في مقدار وصف العلة والإعتلال ، وبحكم الإمكانيات الضعيفة والموهبة المتدنية، لعل بعض الشعراء يضعونها في إهتماماتهم خاصة وأن بعضهم أصبح قريبا من الكمبيوتر ،ويمكن أخذ حالة الرئاسة كنموذج في العودة إلي الأصالة ·
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط