ماهي الأسباب في رأيكم لتزايد أعداد الصيدليات في شوارعنا، الا تلاحضون أنها صارت تنافس مطاعم المندي والمضغوط والمشاغل النسائية ، ،هل ذلك دليل على زيادة الوعي الصحي أم طغيان النهم الأستهلاكي، الواقع يقول أنه تم تحوير وظيفة الصيدليات وأصبحت منافذ للتسويق وتراجعت الأدوية إلي الصفوف الخلفية على أرففها ، وآصبحت الصيدليات متخصصة في بيع وتسويق والترغيب في قائمة من السلع التي ليس للصيادلة علاقة مباشرة فيها ، من مستحضرات التجميل والتقشير إلى أجهزة ليس لها ضامن ولا وكيل يتحمل مسؤولية عرضها وفعالية عملها، وتحول الصيادلة إلي بائعين ومسوقين رغم أن عملهم الأساسي قائم على الثقة العلمية فهم الجناح الثاني للتطبب·
بل أن البعض من العامة يذهب لهم مستغنيا عن الطبيب ، تدخل على الصيدلي حاملا وصفة طبية وعند ما يجد لا الدواء الموصوف لايتردد في إقتراح أدوية أخرى وفي الغالب يتواجد في الصيدليات عمال أقرب إلي العتالين وصيدلي واحد ولايتوانا هؤلاء العمال عن قراءة الوصفات وتقديم الأدوية بحكم الخبرة والممارسة البيعية، صيدلياتنا مترعة بالحفائظ أعزكم الله وأجهزة نزع الشعر وإطالته والشامبوهات والمقويات الكيميائية و وشبه الطبيعية والعسل وقريبا البصل والشاي> الطبي< على إعتبار أن هناك شايا ممرضا، ومؤخرا وجدت صيدلية تعرض الجلديات من محافظ للنقود وشنط فليس هناك رقيب أو حسيب ولست أبالغ فما أقوله حقيقة، وإذا أرت أن تزعج الصيدلي أطلب دواء يحتاج إلي تركيب وتحضير وسوف يتعامل معك تعامل بعض الموظفين أو يحيلك إلي صيدلية أخرى·
وكنت أتمني من المؤتمر العالمي للصيادلة الذي عقد الأسبوع الماضي أن يطالب بإعادة القيمة والأعتبارلمهنة الصيدلة بدل الأنحراف نحو التسويق والتحول إلي مناديب بيع للشركات، ولكن المؤتمر لم يشير إلي هذه الموضوع لا من قريب أو بعيد فهل الأخوة الصيادلة راضون عن هذا الوضع رغم ما يشوبه من شوائب تخدش أمانة المهنة،
وضع الصيدليات الذي تحولت معه إلي حراج يدلل عليه منتسب للطب وهنا الخطورة يستلزم التدخل، ولأنني غير متفائل بسرعة التدخل لاسباب يطول شرحها· أقترح إقتراحا واحدا فقط، وهو أن تضمن أي صيدلية فعالية ماتعرضة وتبيعه من دواء أو مستحضر أو جهاز حسب مايقوله الأعلان الذي يروج للسلعه أو تدفع الصيدليه ومعها الصيدلي الثمن المادي والمعنوي إذا ثبت العكس، هذا إذا أردتم إعادة القيمة لهذه المهنة الرفيعه ··سابقا·
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط