حزام رمضان

قد يكون التسول> الوظيفة<الوحيدة التي لاتحتاج الى واسطة، ولا إلى لغة إنجليزية، انها تحتاج فقط الى قدرة علي التمثيل مع قلة ··كبيرة، في الحياء، ويستمر المتسولين في تطوير  وسائلهم فقد أصبحوا الان يتواجدون امام صناديق الدفع في المطاعم والاسواق وقريبا قد يتواجدون في الطائرات ،لكونها أقصر طريق ولان الزبون المتسهدف يضع وقتها يده في جيبه وهي لحظة من لحظات الضعف لديه، ومع بداية التشديد في ربط حزام الامان لسائقي السيارات والركاب لعلنا نربط أحزمة محافظنا أمام اولئك الذين يبتزون عواطفنا وهم لايستحقون، والاخطر من ذلك أنهم يتسببون في تكلس وتجلد عواطفنا فلا نعود نصدق أحدا محتاجا في الحقيقة لاننا نتوقع أنه يمثل علينا، أحزمة كثيرة تحتاج منا إلى ربط أولها حزام أعصابنا المتوترة في هذا الشهر الفضيل، نحن لانسرع في قيادتنا بل نسرع ونتسرع في أشياء كثيرة لاتستحق منا مثل هذا التعامل ،فقد أخذنا العصر في قطاره السريع، وهي تذكرة لنفسي اولا ولكم ثانيا، أما حزام الأمان الذي كان نجم الاعلام خلال الفترة الماضية وهو يستحق ذلك فيجب أن يتبعه تشدد في التصدي للمخالفات المرورية الأخرى وعدم التمييز عند تطبيقها،  وهي مسألة ليس من السهل الوصول إلى نتيجة كبيرة فيها، لأنها تحتاج إلى تغيير عقلية تعودت على نمط معين خلال فترة طويلة من علاقتنا بالسيارات، وكنت منذ زمن طويل ممن يؤكدون على سلامة رجال الأمن ويطالبون بإلزامهم بلبس أحزمة عاكسة وكان ذلك مؤخرا لكن بعضهم للأسف أعتبروها  واقية من البرد  ولبسوا الجاكيتات عليها ، ولا أدري كيف سيطبق هؤلاء النظام وهم ينسون أنفسهم·

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الاقتصادية. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.