جاء وزير الزراعة من القطاع الخاص وبعد عام، التغيّر الملموس هو حضور خجول لأنشطة الوزارة في وسائل التواصل مع ملاحظات على موقعها على الشبكة.
وزارة الزراعة عانت لوقت طويل من الجمود، الآن أصبحت وزارة للزراعة والمياه والبيئة، ثلاثة قطاعات كل قطاع منها يقول «الحق عندي»، أما البيئة فهي «مغبرة»، ويصدق عليها القول «على طمام المرحوم»، لنترك البيئة والمياه قليلاً، ونركز على خطط الوزارة لتنفيذ قرار مجلس الوزراء القاضي بإيقاف زراعة الأعلاف خلال ثلاث سنوات، من ضمن مهام الوزارة تطبيق القرار…، و«وتوفير بدائل مناسبة تضمن عدم تأثر مربي الماشية بالإيقاف وتوافر الأعلاف بأسعار مناسبة»، ومعروف لكل مشتغل بالزراعة وتربية الماشية أن البديل مرتفع السعر، وأحياناً لا يتوافر بسهولة، كما أن هناك قناعة لدى كثير من مربي الماشية بأن المكعبات تسبب «زنخة وتغيراً غير محبب في لون اللحوم» وهو ما يدفعهم إلى عدم الحرص على استخدامها كبديل وبالتالي اللجوء إلى الأعلاف الخضراء والشعير.
فهل قامت وزارة الزراعة باختبارات لتطوير هذه المكعبات للتخلص من هذا السلبيات ولديها في المفترض خبراء ومختبرات؟ إن إيجاد بدائل يعني بديلاً أفضل أو في المستوى نفسه لأن الحلقة الأهم هي رضا الزبون، وإذا كانت هناك ملاحظات من المستهدفين يجب وضعها موضع اهتمام يبحث عن حلول.
نأتي لقضية إيقاف زراعة الأعلاف، الهدف من هذا القرار هو وقف استنزاف المياه، وهو هدف استراتيجي وضروري، لكن ما الذي يحدث الآن على الأرض «الزراعية»؟ الموضة الجديدة خصوصاً لدى «التستر» الزراعي هي زراعة الثيل، النجيلة الخضراء وهي تستنزف من الماء مثل الأعلاف أو أكثر وليست لها فائدة الأعلاف للماشية والإنسان في الحد الأدنى، وهو ما يجب أن تلتفت له وزارة الزراعة.
إن من الأهمية بمكان وضع استراتيجية للزراعة المستنزفة للمياه بدلاً من إطفاء الحرائق بمنع هذا المحصول أو ذاك، كانت الرشاشات المحورية آية التجمل الإعلامي بالدوائر الخضراء، وتكاد تتحول إلى آفة استنزاف للمياه، ما يحتاج إلى إدارة مبتكرة لاستخداماتها تعظم الفوائد، وتقلل من السلبيات.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
سلمت يداك وما نطق به فاك.
ونعم الرجل حامل القلم الصادق
تجاه وطنه ومليكه.
دعواتنا تسبق شكرنا لك.
دمت بالف خير
سلمت ودمت أخ سعود
حفظكم المولى.