إنْ صحت الأخبار بأن «القلق» الأمين العام للأمم المتحدة سيعيد صياغة التقرير الذي وضع اسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في القائمة السوداء، وأنه حذف أو سيحذف اسم التحالف العربي منه، إذا صحت هذه الأخبار، فيجب ألا تخدرنا، هناك استهداف واضح من أدوات الغرب تجاه العرب والسعودية تحديداً، الدولة العربية الأكبر المتماسكة والمتصدية للأطماع والهيمنة بثيابها الفارسية وماكينتها الأميركية. تتنوع الأدوات بين سياسية وحقوقية وإعلامية والهدف واحد.
لا يخرج الاستهداف في التقرير عن حال يراد تعميمها وترسيخها، وهي تتلخص في شيطنة التحالف العربي في اليمن والسعودية في مقدمته وافتتاحية «النيويورك تايمز» ليست بعيدة عن هذا، انصرف بصر هيئة التحرير في هذه الصحيفة عمّا زرعه الأميركيون في المنطقة العربية والعالم الإسلامي، تناست كل تلك الجرائم لتركز على شيطنة السعودية بأدلة باهتة، وهذا الأسلوب ليس إلا مقدمة سبق استخدامها ضد دول وأنظمة مختلفة وله ما بعده.
فريق الأمم المتحدة ليس مخترقاً بل هكذا هو عمله أدوات تحرك بخيوط من أعلى، والتقرير حتى لو حذف منه اسم التحالف العربي يجب أن يوضع بنسخة الأصلية قبل التعديل مع تصريح وزارة الخارجية الأميركية، التي لا تصنف ميليشيات الحوثي في قائمة الإرهاب، كما ذكر منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية جاستين سايبيريل، في مؤتمر صحافي حين أكد أن «الولايات المتحدة لا تعتبر الحوثيين منظمة إرهابية، وإنما يعدون طرفاً في النزاع وجهة في المفاوضات التي تهدف لتسوية هذا النزاع».
وكما قدم نوري المالكي – بتهريب السجناء والهروب الكبير للجيش العراقي – سيارات دفع رباعي وأسلحة بأكثر من بليون دولار لـ«داعش»، لا ينسى أن السفارة الأميركية في اليمن تخلت عن سياراتها للحوثي قبل مغادرة طاقمها المحمي بالمارينز، وسبق للتحالف العربي في اليمن إعلانه رصد عتاد عسكري على سفينة «مواد طبية» تابعة للأمم المتحدة موجهة للحوثي في اليمن. الولايات المتحدة بسياستها المباشرة وغير المباشرة ومنها تحركات موظفي هيئة الأمم المتحدة، تتلاعب بالجميع وتستغلهم في المنطقة العربية.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
صدقت لكن السؤال الذي يفرض نفسه ؟؟
ماهو البديل وكيف التخلص من هيمنة أمركا وهي قد تسربت منتجاتها الى دمائنا منذ زمن
تداعت علينا الأمم لأن مواقفنا ليست صلبه في وجيههم فهم تعودوا منا الطاعه مما يتوجب علينا الصرامه في كل شي لنعود لقائمة الإحترام